تمكن باحثون من تطوير لقاح ضد البدانة يستخدم جهاز المناعة لابقاء الجسم رشيقا أو في حدود الوزن الصحي.

أظهرت الحقنة التي تُعطى ضد البدانة نتائج مشجعة في الاختبارات الأولية.وإذا اجتاز اللقاح مزيدا من الاختبارات للتوثق من فاعليته وسلامته فانه يمكن ان يحدث انقلابا في ترسانة الأسلحة المتاحة حاليا ضد البدانة ، بحسب الباحثين.وتقتصر الخيارات المتوفرة حاليا خارج الحمية والالتزام بنظام غذائي صارم على العمليات الجراحية والعقاقير القوية التي قد تكون لها آثار جانبية خطيرة.
ويعمل اللقاح الجديد بتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الهرمون الذي ينشط التمثيل الغذائي البطئ ويؤدي الى زيادة الوزن. وأظهرت الاختبارات ان فئرانا بدينة تُطعم غذاء غنيا بالدهون سجلت هبوطا بلغ 10 في المئة من وزن جسمها بعد اربعة ايام على أخذ اللقاح.
ودرس الباحثون نسختين من اللقاح واسفرت الاختبارات في كلتاهما عن هبوط في وزن الجسم بنسبة 10 في المئة بعد اعطاء حقن تقوية في غضون ثلاثة اسابيع من الحقنة الأولى. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين الدكتور كيث هافر من شركة براش بايوتك الاميركية quot;ان هذه الدراسة تبين امكانية علاج البدانة بالتلقيحquot;. واقر هافر بضرورة اجراء مزيد من الاختبارات لاكتشاف الآثار بعيدة المدى التي قد تترتب على هذه اللقاحات ولكنه اضاف ان علاج البدانة بالتلقيح يمكن ان يضع بيد الأطباء دواء وخيارا لا يعتمد على الجراحة ضد آفة السمنة.
وتشير التوقعات الى ارتفاع نسبة البدانة بين الرجال في بريطانيا من نحو 20 في المئة الى ما بين 41 و48 في المئة.كما تزداد معدلات البدانة بين النساء البريطانيات .وتبين الدراسات ان 40 في المئة من النساء البريطانيات يمكن ان يبلغن مستوى البدانة بحلول عام 2030. ويكون الشخص بدينا إذا بلغ مؤشر كتلة الجسم الذي يربط بين طول القامة والوزن ، 30 أو أكثر.