العبارة التي يستعملها المرء دائما عندما يبرر عدم ممارسته رياضة ولو بسيطة هيquot; ليس لدي وقتquot;، لكن الأمر لا يتطلب سوى بضعة دقائق يوميا من أجل الحصول على نتيجة إيجابية، فالحركة حتى ولو لوقت قصير مفيدة جدا كما يقول معهد بوسطن للصحة العامة والرياضة في تقرير طبي له.

حسب التقرير المنشور في مجلة quot; الرياضة الصحةquot; في الأسبوع هناك 1080 دقيقة وجزء بسيط منها لا يتعدى الـ 150 دقيقة أسبوعيا، يمكنه ان يحمي من الاصابة بأمراض مزمنة ويقي من الموت المبكر، وعليه لا يمكن للمرء ان يتصور كم هي مؤثرة الحركة المنتظمة على حياة الانسان.
ولقد استند التقرير في مضمونه بالدرجة الاولى على ابحاث صحية ميدانية لمليون ونصف مليون انسان في عدد من الولايات الاميريكية مارسوا لفترة خمس سنوات رياضة بشكل منتظمة كل يوم لمدة عشرين دقيقة ، وكانت حركات عادية مثل الجري البطئ أو المشي أو الحركات الرياضية الصباحية البسيطة فانخفضت نسبة مخاطر الاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم عشرة في المئة.
وتصبب العرق نتيجة الحركات الرياضية تكون له فائدة مضاعفة: فهو يخفض الاصابة بالموت المبكر بنسبة 15 في المئة، وفي حال زيادة زمن الرياضة الخفيفة لمدة خمس ساعات اسبوعيا فان مخاطره تنخفض الى 22 في المئة ورفعها الى سبع ساعات فان النسبة تقل الى 39 في المئة.
ويقول التقرير كل إنسان بحاجة الى حركة طالما أنه على قيد الحياة، وليس صحيح القول بان التقدم في السن يعني عدم إمكانية الانسان تعلم رياضة او ممارستها، فكل واحد منا مهما كان عمره بحاجة الى رياضة لانها تعود بالفائدة النفسية والجسدية علينا، كما وانها تبقينا نشطاء وشبابا اطول مدة زمنية.
بالطبع نحن نعيش في مجتمع يسوده التوتر والقلق ولا يمكننا دائما مواجهة انعكاسات سرعة وتيرة الحياة، ولكن ليس صحيح عدم وجود وقت لدينا للاهتمام بصحتنا، فكل واحد منا لديه دقائق قليلة في اليوم، وعليه يجب ان لا نفوت أي فرصة للقيام بحركة مفيدة للصحة، وتشمل أيضا النصائح القديمة كالمشي على الاقدام على الأقل 300 خطوة يوميا وعدم استخدام المصعد لمن يسكن من الطوابق المنخفضة، وقلة استعمال السيارة او التنازل عنها وبدل منها زيارة مراكز الرياضة واللياقة البدنية.