كشفت دراسة طبية حديثة أن عقار جديد لسرطان الثدي، الذي يدمر الخلايا السرطانية من الداخل، يستطيع أن يبطئ المرض لمدة ثلاثة أشهر وله آثار جانبية أقل.

العقار التجريبي، المعروف باسم quot;تي دي إم1quot;، يعمل ضد النوع الأشد شراسة من سرطان الثدي، ويمزج العقار quot;هيرسبتينquot; مع العلاج الكيميائي في جرعة واحدة. وأظهرت التجارب أن العقار الجديد يمنع سرطان الثدي المتقدم من أن يسوء لمدة ثلاثة أشهر مقارنة بالعلاج القياسي، بينما يقلل في ذات الوقت الآثار الجانبية الموهنة من العلاج الكيميائي.
ويعتبر هذا العقار هو الأول من نوعه لسرطان الثدي ويعمل بطريقة الالتصاق بجزء من الخلية المسرطنة ويمنعها من النمو والانتشار، بينما يشق طريقه إلى الخلية في ذات الوقت ويطلق علاجاً كيميائياً ساماً من الداخل. وفي التجربة التي أجريت على نحو ألف شخص لديهم سرطان quot;إتش إي آر2quot; موجب متقدم، وجد أن أربعة من عشرة مرضى استجابوا للعقار quot;تي-دي إم1quot; مقارنة بأقل من ثلث أولئك الذين كانوا يباشرون علاجاً قياسياً.
وقال الأستاذ بول إليس من مستشفى غاي في لندن quot;هذه النتائج جديرة بالملاحظة لأننا، للمرة الأولى في سرطان الثدي، تمكنا من تحسين الفعالية بدرجة كبيرة بينما يتم في ذات الوقت تقليل كثير من الآثار الجانبية المزعجة المصاحبة للعلاج الكيميائيquot;. من جانبها قالتمديرة جمعية أبحاث سرطان الثدي البريطانية د. ليزا وايلد إن هذه الدراسة تشكل تطوراً إيجابياً للمصابات بسرطان الثدي المتقدم من نوع quot;إتش إي آر2quot; اللائي لديهن حالياً خيارات علاج محدودة.