laquo;الجلوكوماraquo; أو المياه الزرقاء، اسم مرض يطلق عليه حرامي النظر لأنه ليس له أي أعراض، ويتسبب فى حدوث العمى البصري، ما لم يتم تشخيصه مبكرا وعلاجه.

يعد مرض المياه الزرقاء laquo;الجلوكوماraquo; المسبب الأول للعمي في الوطن العربي، في حالة تركه دون علاج، ويحدث نتيجة ارتفاع فى ضغط العين بعد تراكم السائل المائي بداخلها، ما يؤدى إلى تلف أنسجة العصب البصري المسؤول عن نقل المعلومات البصرية من وإلى المخ، ويؤدي الى فقدان البصر تدريجيا وصولا إلى العمى.
أوضح الدكتور إبراهيم رضوان أستاذ طب العيون، أن المياه الزرقاء مجموعة من الامراض تؤدي كلها لارتفاع في ضغط العين لدرجة لا يتحملها العصب البصري، ما يؤدي إلى تآكل تدريجي وضمور بالعصب البصري، ما يؤدي إلى فقد مطرد في الألياف المكونة له، والألياف التي تفقد لا يمكن تعويضها، ويشترط لحدوث هذا المرض وجود ضغط مرتفع ولهذا كان التشخيص المبكر للمرض والمتابعة الجيدة من أهم خطوات العلاج.
وقسم رضوان أسباب امراض ضغط العين إلى أسباب خلقية أو أولية أو ثانوية والنوع الثاني منها له نوعان تكون فيه زوارية العين، الموجودة في منطقة الالتحام بين القزحية والقرنية، اما مفتوحة أو مقفولة وبالتالي تؤثر على تصريف المياه المفرزة داخل شبكة العين، فيكون اما تصريف المياه بشكل أكبر من تكوينها أو العكس وفي الحالة الثانية يحدث احمرار بالعين مصحوب بالم شديد، اما الأسباب الثانوية فيكون ارتفاع ضغط العين نتيجة لأمراض أخري مثل المياه البيضاء المتقدمة، والالتهاب القزحية، وانفصال فى الشبكية، واستخدام قطرات الكورتيزون لفترة طويلة دون استشارة طبيب.
وأضاف اختصاصي العيون، تكتشف المياه الزرقاء عند الكشف الدوري دون أعراض، حيث إنها لا تؤثر على الابصار إلا في المراحل المتأخر، وهذا سبب خطورتها، ولذلك تسمي quot;حرامي النظرquot;، ويعتبر التشخيص المبكر للمياه الزرقاء، هو الوسيلة الوحيدة لتجنب ما ينجم عن المرض من اضرار، خاصة أن المريض يظل يبصر بشكل طبيعي حتى مع تأكل الالياف لأن مركزها يكون آخر الأجزاء المتضررة.
وحدد رضوان طرق تشخيص المرض أهمها قياس ضغط العين، والذي يجب أن يكون دوريا للمرض من سن الثلاثين، حيث احتمالات الاصابة بالمرض تزيد بعد هذا السن، وتابع ان طرق العلاج تكون أما بالادواية أو الجراحة ويمكن شفاء 90 % من المرضى عن طريق القطرات، خاصة إذا كانت في بدايتها، ويمكن استخدام الجراحة العادية لتصريف المياه الزائدة في العين أو عن طريق شعاع الليزر.