تواجه غوغل اتهاما بخرق خصوصية بعض مستخدمي الشبكة بهدف استغلالهم والتأثير عليهم إعلانيا.


رفعت مجموعة تضم 12 شخصا في بريطانيا جميعهم يستخدمون أجهزة أبل دعوى على شركة غوغل اتهموا فيها محرك البحث العملاق بتعقب عادات تصفحهم الانترنت دون علمهم. وتواجه غوغل الآن معركة في المحاكم البريطانية بعد ان طالب المشتكون بتعويضات مشيرين الى ان الشركة انتهكت خصوصيتهم. ويُعتقد ان القضية التي تمثل مستخدمي الانترنت فيها شركة اولسوانغ للمحاماة هي الأولى من نوعها في بريطانيا.

وقال المشتكون ان غوغل دست ملفات تعقب صغرى أو cookies في كومبيوترات ابل والهواتف الذكية لمن يستخدمون متصفح سفاري على الانترنت دون علمهم. وتستخدم شركات الاعلان وأصحاب المواقع الالكترونية هذه الملفات النصية الصغرى لمعرفة تفضيلات المستخدم واهتماماته لتوجيه إعلاناتها في ضوء هذه المعلومات. ومن الأمثلة التي ساقتها شركة المحاماة ان شخصا كان يبحث عن خاتم خطوبة على الانترنت ليكتشف لاحقا ان خطيبته رأت إعلانات عن خواتم خطوبة لدى البحث على الانترنت مستخدمة الجهاز نفسه.

وظن المشتكون ان الملفات الصغرى ستُحجب بعد التأكيدات التي أعطتها غوغل وقت تأثر أجهزتهم بها ، خلال الفترة الممتدة من صيف 2011 الى ربيع 2012 وكذلك بسبب إعدادات متصفح سفاري.

ونقلت صحيفة الديلي تلغرف عن دان تينك من شركة اولسوانغ للمحاماة quot;ان مسؤولية تقع على عاتق غوغل تجاه المستهلكين ويجب ان تُحاسب إذا لم تبرر الثقة التي تتمتع بهاquot;. واعرب تينك عن الأمل بتقديم إيضاح مناسب لما حدث الى مستخدمي متصفح سفاري وتعويض ضحايا هذا التطفل على خصوصيتهم.

ورفعت جوديث فايدال هول التي كانت رئيسة تحرير مجلة معنية بالرقابة على الانترنت دعوى ضد غوغل بدعوى ان الشركة تعقبت استخدامها الانترنت دون علمها. وقالت فايدال هول (74 عاما) ان غوغل تقول انها لا تجمع معلومات شخصية quot;ولكن من يقرر ما هي المعلومات الشخصية؟quot;.
وشُكلت منظمة على فايسبوك باسم quot;مستخدمو سفاري ضد تعقب غوغل بصورة سريةquot; وقالت شركة اولسوانغ للمحاماة ان هذه المبادرة يمكن ان تشجع آخرين على تقديم دعاوى ضد غوغل.

ويُقدر ان 10 ملايين شخص كانوا يستخدمون اجهزة ابل في تلك الفترة. وكانت غرامة قدرها 22.5 مليون دولار فُرضت على غوغل في الولايات المتحدة أواخر العام الماضي لاستخدامها ملفات تعقب صغرى على متصفح سفاري.