اكتشفت دراسة حديثة أن السيدات الحوامل اللواتي يعانين من عوارض الحمل الصباحية بصورة قاسية (كالغثيان والدوران) حتى في الثلث الثاني من الحمل هن عرضة للإصابة بأمراض لاحقا كارتفاع ضغط الدم.


بينت دراسة سويدية ان تواصل الغثيان لدى المرأة الحامل يعرضها لارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل مع وجود آثار لمادة البروتين في فحص البول، وذلك وفق ما ذكر مركزquot;سويدش مديكال بيرثquot; بعد متابعته سيدات حوامل من العام 1997 حتى 2009.

ولفتت الدراسة إلى أن خطر انفصال المشيمة التي يتغذى منها الجنين في وقت مبكر يتضاعف حتى 3 مرات، وأن 39% من الأجنة عرضة للولادة بوزن أقل من الطبيعي، وفق ما جاء في دورية quot;جورنال اوف اوبستتركس آند غاينوكولوجيquot; البريطانية.

وكانت دوقة كامبريدج كايت مدلتون أُدخلت مستشفى الملك اودارد السابع في لندن لتعرضها لإجهاد نتيجة عوارض الحمل والغثيان في شهور حملها الاولى. وتظهر هذه الحالة لنحو 3% من الحوامل وغالبا ما تتطلب دخول المستشفى لتعويضها بالسوائل.

وفي حال استمرار الحالة للثلث الثاني من الحمل، فلا بد من متابعة طبية مكثفة خوفاً على صحة الجنين. ولم يجد معدّو الدراسة صلة بين هذه الحالة ووفيات الأطفال حديثي الولادة. ولفت كاتب الدراسة إلى الحاجة لمزيد من التعمق والبحث للتوصل إلى علاجات وقائية، علماً أن دواء الأسبيرين قد يخفف من حدة العوارض.

ومن أكثر العلاجات شهرة دواء quot;ديكلكتينquot; الذي تصنعه الشركة الكندية quot;بلاين فيلquot;، وفق ما أكد طبيب الأطفال في quot;مستشفى الأطفال المرضىquot; جدوين كورين، والذي أمضى عقوداً من عمره في دراسة صحة وجدوى الأدوية خلال فترة الحمل.