حذرت دراسة حديثة من أن إصابة الأطفال والرضع بالسكتة الدماغية تزيد من احتمالات إصابتهم بالتشنجات والصرع وذلك بعد الابحاث التي أجريت على 73 من الأطفال والرضع الذين تعرضوا لنزيف في أنسجة الدماغ بدءاً من وقت الولادة حتى سن الثامنة عشرة.


وجد الباحثون الذين أعدوا دراسة حديثة حول تأثير النزيف الدماغي على الطفل أن حوالي 60% من الأطفال حديثي الولادة و43% من الأطفال الأكبر سناً تعرضوا لتشنجات ملحوظة وقت حدوث السكتة الدماغية أو بعد أسبوع واحد من حدوثها، كما قام العلماء بالمراقبة الدقيقة لـ 32 طفل منهم ليكتشفوا أن 28% من هؤلاء الأطفال أصيبوا بتشنجات لم يكن من الممكن كشفها على الإطلاق ما لم تحدث هذه المراقبة الدقيقة.

وأوضحت الدراسة التي سيتم نشرها لاحقاً في مجلة جاما لعلوم الأعصاب أن 13% من الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة أصيبوا بالصرع في غضون عامين من إصابتهم بالسكتة الدماغية، كما أكدت أن أولئك الذين يعانون من ارتفاع في ضغط دم المخ أكثر عرضة للاصابة بالصرع فيما بعد.

وقالت الدكتورة لورين بيسلو مؤلفة الدراسة وأستاذة علم الأعصاب في جامعة ييل في بيان صحفي أصدرته جمعية القلب الأميركية أن الدراسة تجعل الآباء والأمهات أكثر حذراً في حالة تعرض ابنائهم للاصابة بالسكتة الدماغية لأن هذا يزيد من احتمالات إصابتهم بالصرع والتشنجات.

الجدير بالذكر أن نسبة الأطفال حديثي الولادة الذين يصابون بالسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأميركية تصل إلى ستة ونصف لكل مائة ألف، وأن حوالي نصف هذه السكتات تنشأ نتيجة لحدوث نزيف في المخ ينجم من تمزق الأوعية الدموية الضعيفة .