رغم المعتقد السائد بأن المال لا يشتري السعادة، إلا أن دراسة جديدة تزعم بأن التطور الاقتصادي وارتفاع معدل الدخل العام والأجور الفردية التي تتماشى معه، تؤدي بطبيعة الحال إلى السعادة والرضا، وذلك في نظرية معاكسة لما كان يؤمن به الاقتصاديون سابقا - بأن النمو الاقتصادي لا علاقة له بتحقيق السعادة بل هي مجموعة عوامل اجتماعية ونفسية.
يبدو أن آمال الطبقة الوسطى بتحسين مستواها المالي هو شرط سعادتها quot;كلما كنت ثرياً كلما كنت سعيداquot;، إذ بيّن بحث أميركي أشرف عليه فريق من الأكاديميين أن الأثرياء أسعد حالاً من الفقراء في مختلف محطات حياتهم، وبأن الدول التي تمتلك معدل دخل أعلى كان شعبها هو الأسعد. إلا أن البحث لم يكشف عند أي مرحلة من الثراء تتحقق سعادة الإنسان، بل اكتفى بالإشارة إلى أنه كلما ازدادت الثروة كلما ارتفعت معدلات السعادة.
ويبدو أن ما توصلت إليه هذه الدراسة يأتي في وقت يمر به العالم أجمع بأزمة اقتصادية أودت بوظائف الملايين مخلفة وراءها حالة عامة من الكآبة والبطالة بعدما سقط القناع عن أضخم القطاعات الاقتصادية التي كانت في يوم من الأيام مناجم ذهب القرن العشرين. وبما أن أسباب السعادة تختلف بين مجتمع وآخر وحتى بين الرجل والمرأة نطرح السؤال ها هنا على قراء إيلاف... ما هي الأسباب التي تجعل منك إنساناً/ إنسانة سعيداً راضياً؟
التعليقات