تساوي كلمات مثل laquo; إندورفينزraquo; أو laquo;السيروتونينraquo; أو laquo;دوبامينraquo; أو laquo;جريلينraquo; كلمة واحدة يبحث عنها الجميع وهي السعادة، والتي تمثل هذه الهرمونات أحد المسببات الرئيسية لها عن طريق مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تنتجها، بعد أن يأمر المخ بافرازها من غدد معينة داخل الجسم.

السعادة هي ذلك المفتاح السحري الذي تثبت الدراسات كل يوم فائدة جديدة له، مرة يطيل العمر، وأخرى يفيد عضلة القلب والصحة بشكل عام، وثالثة مضاد للاكتئاب، وهي نعمة كبرى أن يمنح الإنسان القدرة على السعادة، يستمتع بها أياً كانت أسبابها ويخلقها إن لم تكن، ويخطئ من يظن أن السعادة تعتمد على الظروف الخارجية فقط بل هي تعتمد على الإنسان، وتحديداً هرمونات يفرزها جسمه تسبب الشعور بالسعادة ومقاومة الاكتئاب. laquo;إيلافraquo; تتعرف على أهم هذه الهرمونات وأسباب إفرازها والأغذية الموجودة بها.

الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، حدد لـ laquo;إيلافraquo; الهرمونات، التي تؤثر على شعور الإنسان بالسعادة في أربعة هرمونات رئيسية هي السيروتونين، ودوبامين، وجريلين، و إندورفينز، وقال تختلف أماكن وجود هذه الهرمونات فبعضها يوجد في الأمعاء والبعض في المخ وتختلف تأثيرها من واحد الى آخر، وأوضح أن السيروتونين يسمى هرمون السعادة، لأنه يمنع الاكتئاب ويعطي إحساساً بالسعادة، وأضاف أن إندورفينز يقلل الاحساس بالقلق والألم ويحصل عليه الجسم عن طريق التمارين الرياضية.

وتابع بدران، أن هرمون جريلين يقلل من أثر ضغوط الحياة ويمنح إحساساً بالاسترخاء ويفرز في الجسم عندما يشعر الانسان بالجوع، لهذا ينصح بعدم ملء المعدة بالطعام للمحافظة على نسبة الجريلين بالدم، كما أضاف أن هرمون دوبامين مسؤول عن نقل الرسائل العصبية إلى المخ وكذلك عن الاستقرار النفسي للإنسان، لأن كمية وجوده في المخ هي التي تحدد حالة الانسان النفسية، ويمكن أن يحصل الجسم على هذه المادة من بعض المواد الغذائية.

وأوضح بدران أن بعض الأغذية والعادات يمكن أن تكون مسببة للسعادة، لانها تعتبر مصدراً لهذه الهرمونات، ومن أهمها الشكولاتة الداكنة التي تحتوي على مادة تتحول إلى السيروتونين ما يسبب السعادة ، وكذلك البصل الذي يعد مضاداً للاكتئاب، كذلك الأسماك ولحم الديك الرومي، والفاكهة الطازجة، والزيوت النباتية، والليمون والجزر وبعض الحبوب البقولية مثل الفول والعدس، كما أن ممارسة الرياضة تعطي شعوراً بالسعادة والاستقرار النفسي، وكذلك النوم الجيد.