أصدرت لجنة التجارة الدولية قراراً يقضي بمنع شركة سامسونغ الكورية الجنوبية من بيع بعض من منتجاتها في الولايات المتحدة، وهو انتصار لشركة أبل الاميركية التي خاضت معركة طويلة مع سامسونغ على خلفية انتهاك براءة اختراع بعض أجهزتها.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: حققت العملاقة الأميركية أبل نصراً كبيراً في معركتها طويلة الأجل الخاصة ببراءات الاختراع مع شركة سامسونغ، بعدما أصدرت لجنة التجارة الدولية قراراً يقضي بمنع الشركة الكورية الجنوبية من بيع بعض من منتجاتها في الولايات المتحدة.

وقالت اللجنة إن سامسونغ انتهكت اثنتين من براءات الاختراع التي تخص أبل وتتعلقان بتكنولوجيا الشاشة التي تعمل باللمس ومقابس سماعات الأذن.

كما تمت تبرئة ساحتها من انتهاك أربعة براءات اختراع أخرى. ومع هذا، ما زالت تمنع لجنة التجارة الدولية شركة سامسونغ من استيراد أو بيع بعض من أجهزتها القديمة.

وتعتبر تلك القضية، التي لجأت فيها أبل إلى لجنة التجارة الدولية عام 2011، واحدة من عدة معارك قانونية تخوضها ضد شركة سامسونغ في كافة أنحاء أوروبا وأميركا، في الوقت الذي يسعى فيه كلا الجانبين منع كليهما الآخر من سرقة الأفكار.

وهي المعارك التي أدت إلى تضخم قيم براءات الاختراع، وهي الملكية القانونية التي تسمح للشركات بحماية اختراعاتها، ما تسبب في إنشاء صناعة جديدة في حد ذاتها.

وذكرت صحيفة التلغراف أن تلك المعارك القانونية الكثيرة قد تعقدت نظراً لحقيقة أن المحاكم الأوروبية غالباً ما تحكم في صالح إحدى الشركتين، في حين تسير المحاكم الأوروبية في الاتجاه الآخر، رغم أن القضايا ربما تكون متطابقة إلى حد كبير.

لكن الصحيفة البريطانية أوضحت أن الحكم الذي أصدرته لجنة التجارة الدولية يعد واحداً من أكثر الأحكام التي يحتمل أن تتسبب في حدوث أضرار بالغة. وتميل تلك اللجنة لمنع التجارة أكثر من غيرها من المحاكم، ولا يمكن وقف ذلك إلا من جانب أوباما.