يطرح توجه موقع فيسبوك لان يصبح صحيفة اخبارية تناسب اهتمامات كل من مستخدميه، الذين باتوا في عتبة المليار شخص، تحديات جديدة على وسائل الاعلام التقليدية الواقعة اصلا في أزمات حادة.


واشنطن: أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك&المصدر الاول للأخبار لدى عدد كبير من مستخدميها، لكن اعلان نيتها مواءمة الأخبار على حسب اهتمامات كل مستخدم لم يكن خبرا جيدا على الاطلاق لدى وسائل الاعلام التقليدية التي يفاقم من مشكلاتها تداول الاخبار على الانترنت.

وكان مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ أعلن مطلع الشهر الجاري انه يطمح لان يصبح الموقع "صحيفة إخبارية تتلاءم مع اهتمامات كل مستخدم من مستخدميها". فالصحف التقليدية تقدم باقة واحدة من الاخبار لكل زبائنها، لكن المشروع الجديد لفيسبوك يقضي بتزويد كل مستخدم بالاخبار حول المواضيع التي يهتم بها. ولن يقع اختيار الاخبار التي سيقدمها فيسبوك لكل من مستخدميه على عاتق صحافيين، بل سيقوم نظام آلي بهذه المهمة بناء على الاهتمامات التي يظهرها كل مستخدم.

وقال كين بولسون رئيس التحرير السابق لصحيفة "يو اس آي توداي" والعميد الحالي لكلية الاعلام في جامعة تينيسي "انها مقاربة مختلفة لتقديم المعلومات عن تلك التي تقدمها وسائل الاعلام الورقية".
وأضاف "هذا الامر لا يمكن وصفه بالجيد ولا بالسيء، لكنه امر تعجز وسائل الاعلام التقليدية عن فعله".

ويؤمن موقع فيسبوك حاليا المعلومات الاخبارية لما لا يقل عن 30 % من الاميركيين، وهو ايضا مصدر مهم لنقل المعلومات الى وسائل الاعلام نفسها، بحسب ما جاء في دراسة اعدها معهد "بو ريسرتش".
لكن الاعلام التقليدي لا يبدو في حالة ميؤوس منها، ففي المقابل يشير بعض الخبراء الى ان اهتمامات القراء نفسها قابلة للتغيير، ولا سيما تحت الضخ الاعلامي الممول من الاعلانات، مع ان ذلك "قد لا يصح ان يوصف بالصحافة الحقيقية كما يجب ان تكون" بحسب الان موتر.

ويضيف كين بولسون "لن يقدر شيء على الحلول محل روح الاعلام المكتوب". ويتساءل "من سيدفع للصحافي ليجري تحقيقا؟"، مضيفا "نحن نحصل من الصحافة على معلومة نستحقها ونكون مستعدين لدفع ثمنها".

&