قد تكون الحياة في كوكب آخر أقرب إلى عالمنا مما كان يُعتقد في السابق، وذلك بعدما اكتشف علماء أستراليون أقرب كوكب إلى الأرض من الممكن العيش فيه.


إعداد عبدالاله مجيد: يدور الكوكب المكتشف حديثًا "وولف 106 سي" حول نجمه على بعد 14 سنة ضوئية، وبذلك تكون مسافته ثلثي مسافة أقرب كوكب صالح لنشوء حياة من الأرض حتى الآن اكتُشف في عام 2013.

الصالح الوحيد
قال الفلكي دنكان رايت من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية لشبكة "أي بي سي نيوز" إنه "منظر ساحر أن ننظر إلى الفضاء اللامتناهي، ونرى نجمًا على هذه المسافة القريبة منا ـ جارًا قريبًا ـ يمكن أن يستضيف في فلكه كوكبًا صالحًا لنشوء حياة فيه".&
&
تبلغ كتلة الكوكب أربعة أضعاف كتلة الأرض، وهو واحد من ثلاثة كواكب تدور في فلك النجم القزم الأحمر "وولف 1061 سي"، الذي اكتشفه في أوائل القرن الماضي، العالم الفلكي الألماني ماكس وولف. ويُعتقد أن الكواكب الثلاثة كواكب صخرية، مثل الأرض، ولكن الكوكب الذي يتوسطها وحده الصالح لنشوء حياة فيه، كما قال العلماء.
&
وأوضح الفلكي رايت أن "الكوكب الوسطي وولف 106 سي يدور في المنطقة، التي تُسمى منطقة غولديلوكس، والتي تضم كواكب صالحة لنشوء حياة فيها، نظرًا إلى إمكانية وجود ماء سائل فيها، وبالتالي احتمال وجود حياة".&

بانتظار معلومات أوفى
وقال رايت إن هذا الاكتشاف مثير، بصفة خاصة لأن النجم هادئ جدًا... وفي حين أن قلة من الكواكب المكتشفة الأخرى تدور في أفلاك نجوم أقرب إلى الأرض من النجم وولف 1061 فإن هذه الكواكب لا تعتبر صالحة لنشوء حياة فيها.&

ويعتقد الفلكيون أن الكوكب يستوفي كل الشروط التي يجب أن تتوافر لنشوء حياة، ولكنهم سيعرفون المزيد خلال الشهر المقبل حين يجعله مداره أقرب إلى الأرض. كما يُعتقد بأن هناك نحو 20 كوكبًا معروفة صالحة لنشوء حياة فيها، ولكن غالبيتها تبعد مئات أو آلاف السنوات الضوئية عن الأرض، الأمر الذي يجعل دراستها صعبة. واستند الاكتشاف الجديد إلى عمليات تلسكوب المرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي، وتحليل بيانات جُمعت خلال أكثر من عشر سنوات.