وجدت دراسة طبية حديثة أن الأشخاص الذين اختاروا المشروبات الغازية المخصصة للحمية (الدايت) اكتسبوا تقريباً ثلاثة أضعاف الدهون في منطقة البطن مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا هذا النوع من السوائل.
الدراسة التي نشرت في مجلة "الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة" عملت على تحليل بيانات 749 شخص تبدأ أعمارهم من سن الخامسة والستين، والذين شربوا المشروبات الغازية المخصصة للحمية أو العادية.
وأظهرت النتائج أن الذين شربوا المياه الغازية المخصصة للحمية (دايت) سجلوا زيادة في نسبة الدهون في منطقة البطن، مع أخذ عوامل مثل السكري والتدخين ومستويات النشاط البدني بعين الاعتبار.
أما الأشخاص الذين لم يشربوا الصودا المخصصة للحمية فقد ارتفع محيط خصرهم 0.8 % خلال فترة الدراسة، مقارنة بنسبة 3.2 % للمجموعة الأخرى، ونسبة 1.8 % للأشخاص الذين شربوا الدايت من دون علمهم.
هذا التغيير في محيط الخصر يسلط الضوء على الحقيقة المؤسفة بشأن توزيع الوزن، وهي أن المعدة ومحيط الخصر هو المكان الرئيسي لتركز الدهون التي ترتبط بزيادة أمراض القلب والشرايين، ومرض السكري من النوع الثاني.
وعلى الرغم من أن العلماء ما زالوا يدرسون آثار وفعاليات المشروبات الغازية المخصصة للحمية واحتمال أن تؤدي إلى زيادة الوزن، إلى جانب أنها تحتوي على مواد تحلية تصل أكثر من 200-600 مرة أكثر حلاوة من السكر.
وتقول هيلين هازودا، أستاذة الطب في جامعة تكساس -مركز العلوم الصحية في سان أنطونيو، والتي أشرفت على الدراسة، إن "الجسم مبرمج على تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة أو تخزينها إلى دهون، لذلك فإن المحليات الصناعية تسبب ضياعاً للجسم الذي تختلط عليها الأمور مما يسبب ضعف الارتباط في الدماغ بين الحلاوة والسعرات الحرارية".
&
وأظهرت دراسة حديثة أجرت اختبارات على الفئران أن المحليات الاصطناعية تغير بكتيريا الأمعاء وتجعلها عرضة لمقاومة الانسولين وللحساسية المفرطة تجاه الغلوكوز -وكلاهما يمكن أن يؤديا إلى زيادة الوزن.
التعليقات