&يمكن ان يُدعا أصحاب هواتف آيفون من أبل قريبا الى تقديم عينة من حمضهم النووي للمساعدة في أبحاث وراثية.


أفادت تقارير بأن شركة أبل تعمل مع فريقين من الباحثين في الولايات المتحدة لاستخدام متطوعين من خلال تطبيقات مصممة خصيصا لاجراء اختبارات وراثية. ويمكن ان تحدث مثل هذه الأبحاث ثورة في الطب بتمكين العلماء من كشف أسرار العلاقة بين نمط الحياة وجينات أساسية يكون لها دور في الأمراض من خلال تأثرها بنمط حياة الشخص.

ولكن المشروع الذي يستخدم برمجية ريسيرتش كيت التي أطلقتها أبل في وقت سابق من العام سيثير شكوكا في سبب اهتمام شركة عملاقة مثل ابل بتحليل الحمض النووي لمستخدمي هواتفها.

كما يمكن ان يثير المشروع مخاوف بشأن أمن البيانات التي تُجمع بهذه الطريقة بعد فضيحة تسريب صور خاصة كانت مخزونة في خدمة ابل السحابية آيكلاود.& كما تعرضت ابل الى انتقادات لاحتفاظها بملفات عن تاريخ المواقع الجغرافية لزبائنها خلال الأشهر العشرة الأخيرة على اجهزتهم.

وقالت مجلة أم أي تي تكنولوجي ريفيو الاميركية ان ابل تشارك في دراستين لجمع الحمض النووي مع فريقين من الباحثيين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومستشفى ماونت سايناي في نيويورك.

ورفضت أبل التعليق على النبأ ولكن المجلة نقلت عن مصادر ان هدف أبل في نهاية المطاف هو تمكين الأشخاص من تبادل المعلومات عن حمضهم النووي مع جهات مختلفة بينها باحثون يجرون دراسات علمية.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتورة هيلين والاس مديرة منظمة جين ووتش البريطانية لمراقبة تأثير التكنولوجيات الوراثية في الصحة والزراعة والبيئة انها تدعو مستخدمي آيفون ان يفكروا مرتين قبل الموافقة على التبرع بحمضهم النووي.

تعقب الأقارب

وقالت الدكتورة والاس ان الحمض النووي يحوي البصمة الوراثية الفريدة للشخص ويمكن استخدامها لتعقبه وتعقب أقاربه ولذا يجب توخي الحذر إزاء المآل الذي يمكن ان تنتهي اليه هذه المعلومات.
وشددت الدكتورة والاس على ضرورة ابلاغ الأشخاص مسبقا بالباحثين الذين سيحصلون على بياناتهم وما إذا كان من الجائز ان تُستخدم لأغراض التجارة أو المراقبة أو التأمين.

وكانت أبل اطلقت برمجية ريسيرتش كيت في آذار(مارس) الماضي لتمكين الباحثين في مجال الطب من استخدام طرق جديدة في جمع البيانات من متطوعين.

وتتيح البرمجية للباحثين تصميم تطبيقات تستعين بأجهزة استشعار مدمجة في هواتف آيفون أو ارسال استبيانات منتظمة الى أعداد كبيرة من المستخدمين. ويأمل الباحثون بأن تتوفر لديهم بهذه الطريقة كميات هائلة من البيانات عن أمراض رئيسية.