نجح جراح أميركي بشفاء فتاة أصيبت بالشلل من منطقة الصدر حتى أسفل قدميها بعد إجراء جراحة رائدة هي الثانية من نوعها في العالم ليبث الأمل في أجساد من فقدوا القدرة على الحركة نتيجة حوادث أليمة.


العملية الجديدة التي تمنح الأمل للمشلولين بعودة&قدرتهم على الحركة&ما زالت في مراحلها التجريبية وتعتبر المدعوة جيسي ستراتشام ثاني شخص في العالم يخضع لها بعد شاب أصيب بشلل نتيجة قفزة مؤسفة. برنامج "ذا توداي شو" أجرى لقاء مع جيسي بعد تعرضها لحادث في سيارة سرعة صنعها لها والدها للمشاركة في السباقات.

وخلال غيابها عن الوعي وافقت عائلتها على إجراء العملية التجريبية على يد الجراح نيكولاس ثيودور، الذي أدخل أداة طبية تدعى " Neuro-Spinal Scaffold" في المكان الذي تضرر به نخاعها الشوكي.

ووفق ثيودور فإن العملية الجديدة ستغير طريقة تعاطي الطب مع المصابين بالشلل وتوفر أملا جديدا في عالم متسارع الخطى تكنولوجيا وعلميا. وجيسي ليست أول من يجري العملية إذ سبقها شاب يدعى جوردان فاليس (26 عاما) أصيب بالشل بعد قفزة عكسية قصمت ظهره وأضرت بالنخاع الشوكي.

وقال الجراح إنه قبل إجراء العملية لم تكن أعصاب فاليس تستجيب على الإطلاق نتيجة حدوث ثغرة بسيطة، الأمر الذي سمح له بوضع الأداة في تلك الثغرة لمساعدة الخلايا على النمو من جديد.

كان أملهم بالحد الأدنى خلق البيئة المناسبة لترميم النخاع الشوكي. ومع إعادة التأهيل استطاع جوران أن يستعيد الشعور رويدا في أعلى قدميه ووركه وفخذيه، والآن بات بإمكانه المشي على قدميه في المياه.

أما ستراتشام فقالت إنها استعادت رويداً الشعور بوركها وعضلات قدميها وحتى أخمص قدميها، قبل أن تعود لسباقاتها بعد شفائها. جدير بالذكر أن جيسي وجوردان تعرفا على بعض عن طريق الجراح لتنشأ قصة حب بينهما جمعت بين آلامهما وآمالهما في آن معا.