دعا طبيب بريطاني&لإنشاء بنك يعنى بحفظ وتجميد الحيوانات المنوية للرجال وهم في سن الـ 18 عاماً بعدما أكد أن خطر إنجاب أطفال يعانون اضطرابات منها التوحد وانفصام الشخصية يتزايد مع تقدم الآباء في السن.
دعوة أثارها خبير طبي بريطاني يتوقع أن تحظى بردود فعل أخلاقية ودينية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة بعدما دعا لإنشاء بنك يعنى بحفظ وتجميد الحيوانات المنوية للرجال وهم في سن الـ 18 عاماً بعدما أكد أن خطر إنجاب أطفال يعانون اضطرابات منها التوحد وانفصام الشخصية يتزايد مع تقدم الآباء في السن. وهو ما يعتقد أنه يرتبط بجودة حيوانات الرجل المنوية، التي تتراجع مع التقدم في السن. حيث دعا دكتور كيفن سميث، وهو خبير أخلاق الطب الحيوي في جامعة أبيرتاي في دندي، هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن تعرض على الشباب الصغير خدمة حفظ حيواناتهم المنوية في بنوك مخصصة لهذا الغرض، وبالتالي يكون بوسعهم تخزين حيوانات منوية عالية الجودة تتيح لهم إنجاب أطفال أصحاء حين يكبرون.
ولفتت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أنه ورغم وجود مرافق تجميد ببنوك حفظ الحيوانات المنوية الخاصة، لكن الخدمة تكلف 200 إسترليني سنوياً. من جانبه، أوضح دكتور سميث أنه من الضروري إطلاق حملة صحية عامة لزيادة الوعي بشأن تلك المشكلة، وحذر في الوقت نفسه من أنه إذا حدث تراخ ولم يُتَّخَذ اللازم من إجراءات، فسيحدث تراجع تدريجي بكفاءة الإنسان الصحية على المدى الطويل.
أما أطباء الخصوبة فوصفوا هذا المقترح المثير للجدل بأنه " شيء متبجح" واتهموا دكتور سميث بالعمل من أجل الترويج لنهج اصطناعي وغير ضروري للأبوة. وأضاف الأطباء أن الأخطار التي يتحدث عنها سميث بخصوص المشكلات التي قد يتعرض لها أطفال الآباء المتقدمين في السن ما تزال أخطارا محدودة، وأن تلك المشكلات لا تبدأ في الظهور على الأرجح إلا مع دخول الرجل عقد الأربعينات من العمر.
غير أن دكتور سميث بدا متمسكاً برأي، وأوردت عنه الدايلي ميل قوله :" من خلال الأدلة البحثية التي خرجت إلى النور على مدار السنوات القليلة الماضية، يتضح أن الأبوة في وقت مبكر من عمر الرجل أمر مرغوب فيه من حيث تحقيق أفضل نتائج على صعيد السلامة الوراثية". وطبقاً لبيانات خاصة بمكتب الإحصاءات الوطنية، فقد تبين أن متوسط عمر الأبوة بإنكلترا وويلز قد ارتفع من 31 عاماً في مطلع تسعينات القرن الماضي إلى حوالى 33 عاماً بحلول عام 2013.
التعليقات