أعلن مسؤولون أميركيون عن وقف تسرب الغاز، من أحد الآبار بالقرب من مدينة لوس أنجليس "نهائيا"، وذلك بعد تلويثه للهواء طيلة نحو أربعة أشهر.

وضخت شركة غاز جنوب كاليفورنيا سوائل ثقيلة وأسمنت، من أجل إغلاق مصدر التسرب. وبدأ التسرب في& تشرين الأول (أكتوبر)&الماضي، في حقل لتخزين الغاز تحت الأرض في بورتر رانش، بضواحي لوس أنجليس. وتسبب تسرب الغاز الطبيعي، الذي يعد من بين أكبر التسربات في تاريخ الولايات المتحدة، في إجلاء آلاف السكان عن منازلهم.

وأسهم تسرب الغاز من حقل "أليسو كانيون" بخُمس انبعاثات غاز الميثان، في ولاية كاليفورنيا عموما. وقالت روبن غرينوالد، ممثل قانوني عن بعض سكان منطقة بورتر رانش: " إنه من ضمن أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ الحديث".

ويثور شك حول سلامة 114 بئرا أخرى في المنطقة. وأضافت غرينوالد أن موكليها لا يعلمون ما إذا كان بإمكانهم العودة إلى منازلهم، حيث لم يتلقوا "تأكيدات بأن منازلهم آمنة من الداخل".

وقالت: "نقص الشفافية من جانب كل المعنيين أمر غير مبرر". وكانت شركة غاز جنوب كاليفورنيا قد دفعت ببراءتها الأربعاء، من التهم الجنائية الموجهة إليها، بأنها انتظرت لثلاثة أيام قبل أن تبلغ عن التسرب الهائل، حينما وقع في& تشرين الأول (أكتوبر)&الماضي. وقدرت كمية غاز الميثان، التي تسربت من البئر منذ بدء الحادث وحتى 13 من&شباط (فبراير)الجاري، بنحو 95 ألف طن متري، وذلك حسب مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا.

وقال المتحدث باسم المجلس، ستانلي يونغ، لبي بي سي إن ذلك يعني أنه خلال فترة التسرب، فإن انبعاثات غاز الميثان في عموم ولاية كاليفورنيا قد زادت، بنحو "20 في المئة"، مما زاد من إجمالي انبعاثات الغاز السنوية في الولاية بنحو 6 في المئة.

وشكا الكثير من المقيمين بالقرب من موقع التسرب من الغثيان، والصداع وأعراض أخرى. ووصف إيرن بروكوفيتش، الناشط في مجال حماية البيئة، حادث التسرب بأنه أسوأ كارثة بيئية تشهدها الولايات المتحدة منذ عام 2010.

&