مع قدوم عنصر جديد للعائلة وخوف الأم الشديد على المولود الجديد ورغبتها الشديدة في النوم لدقائق عدة إضافية، تلجأ الأمهات لتقنية نوم أطفالهن الرضع بجانبهن في السرير، لكنهن في نفس الوقت يكذبن على الأطباء والمختصين عندما يتم سؤالهم عن ترتيبات النوم الجديدة في المنزل.
وتلجأ الأمهات للكذب خوفا من نقد الآخرين وحكمهم السلبي عليهن. وكشفت دراسة بريطانية جديدة أن نصف الامهات كذبن في مرحلة ما حول ترتيبات النوم سواء على أطباء الأطفال أو مختصي وزراة الصحة العامة وهئيات متابعة الأطفال.
ومن المتوقع أن تثير الدراسة الجديدة جدالا في وسط خبراء التربية حول نصح الأمهات بسبل النوم بأمان جنب أطفالهن، إذا كان الأمر لا بد منه. وكشفت الدراسة أن نحو نصف الامهات ينيمن أطفالهن الرضع بجانبهن في مرحلة ما، وتحديدا الأمهات اللواتي ترضعهن لتتمية الرابط بين الأم والمولود.
ويحذر الخبراء من مغبة نوم الرضع تحت سن الـ 6 شهور قرب الأم لارتفاع نسبة موت الرضع المفاجئ SIDS. ويوجهون عادة بضرورة نومه في سرير مخصص للرضع داخل غرفة الوالدين، على الأقل للشهور الست الأولى من حياته.
إلا أن صاحبة موقع "Gentle Parenting"، سارة أوكويل، اصدرت كتابا جديدا (Why Your Baby's Sleep Matters) اعتمد نتائج الدراسة الجديدة التي أجرتها، لتشجع على مشاركة السرير من قبل الأمهات والأطفال.
وقالت سارة إن مشاركة السرير تساعد على نوم الاثنين مدة أطول. وقالت إن لا فرق بين سلوكيات نوم الأطفال عند سن الخامسة سواء كانوا ينامون مع والديهم او على سرير منفصل في السنة الأولى من عمرهم.
وفي بريطانيا وحدها يموت سنويا 200 طفل رضيع لأسباب غير معروفة أثناء نومهم، ويرجع خبراء السبب إلى نومهم على أسرة آبائهم. وقال مدير مركز "Nice Centre for Clinical Practice"، مارك بايكر: "لا نعرف حتى الآن السبب الرئيسي لموت هؤلاء الأطفال، ولكن من المؤكد أنه إذا كان أحد الوالدين مدخناً أو يتعاطى المخدرات والكحول، فإن نسبة تعرض الطفل للموت المفاجئ تتضاعف إذا نام الطفل على سريره والديه".
التعليقات