أُعلنت منطقة ويرال شمال غرب انكلترا "عاصمة البدانة" بعد ان كشفت الأرقام ان مستشفياتها استقبلت أكبر عدد من المصابين بالبدانة في انكلترا.

وتبين الأرقام أن احتمالات إدخال سكان شبه جزيرة ويرال في ليفربول المستشفى بسبب مشاكل صحية ناجمة عن البدانة تزيد ثلاث مرات عليها في أي منطقة أخرى من انكلترا. ويأتي منح هذا اللقب للمنطقة بعد ان أظهرت البيانات زيادة عدد مراجعة المستشفى لأسباب تتعلق بالبدانة عشرة اضعاف خلال السنوات الماضية. 

وكان 440288 شخصا أُدخلوا مستشفيات انكلترا بسبب مشاكل لها علاقة بالبدانة في 2014/2015 بالمقارنة مع 40741 شخصا في 2004/2005. وراجع مستشفيات شبه جزيرة ويرال 9286 شخصا لعلاج حالات كانت البدانة سببها الرئيسي أو سببا ثانويا من اسبابها. وهذا اعلى رقم لعدد المراجعين في انكلترا بـ 2894 مراجعة لكل 100 الف شخص في حين ان المتوسط العام يبلغ 811 مراجعة فقط. 

وجاءت منطقة كورنول جنوب غرب انكلترا بالمركز الثاني على خريطة البدانة الانكليزية بـ 2108 مراجعة لكل 100 الف شخص من السكان ومدينة برادفورد في غرب مقاطعة يوركشاير شمال انكلترا بالمركز الثالث. 

ومن المناطق الأقل مراجعة للمستشفيات بسبب البدانة وسط لندن ومنطقة ريتشموند غرب العاصمة البريطانية. وتبين أرقام مركز معلومات العناية الصحية والاجتماعية ان عدد النساء اللواتي يدخلن المستشفى بسبب البدانة يزيد مرتين الآن على عدد الرجال. إذ بلغ عدد النساء اللواتي أُدخلن المستشفى لأسباب تتعلق بالبدانة 6630 امرأة أو 73 في المئة مقابل 2500 رجل. 

وكان نحو 20 في المئة من الاطفال في سن 4 و 5 سنوات يعانون من زيادة الوزن أو البدانة في عام 2014/2015 وأكثر من ثلث الأطفال في سن 10 و11 سنة. 
وترتبط زيادة الوزن أو البدانة بجملة مشاكل صحية بينها ازدياد خطر الاصابة بمرض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب العظم والمفاصل. كما انهما يزيدان احتمالات الاصابة بأنواع متعددة من السرطان بينها سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الكلية. 

ويُقدر ان البدانة هي رابع اسباب الوفاة في انكلترا بعد ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع مستوى الكولسترول.