قالت مؤسسة خيرية بريطانية إن الفتيان والفتيات يجب أن يدرسوا الدورة الشهرية في المدرسة.
وأشارت مؤسسة "بلان إنترناشونال يو كيه" إلى أن عدم الحديث عن الدورة الشهرية قد يكون ضارا، لذلك يجب تدريسها في الفصول الدراسية.
وأجرت المؤسسة دراسة استقصائية شملت ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و21 عاما، وأشارت إلى أن 50 في المئة منهن تقريبا يشعرن بالحرج بسبب الدورة الشهرية.
وتقول كيري سميث، رئيسة قسم حقوق الفتيات بالمؤسسة: "أعتقد أن هناك شعورا بالعار والحرج خلال الدورة الشهرية".
وأضافت: "لا يعرف الفتيات والفتيان كثيرا من المعلومات عن الدورة الشهرية".
وفضلا عن الشعور بالحرج من الدورة الشهرية، قالت واحدة من بين كل سبع فتيات وسيدات ممن شملتهن الدراسة إنهن لم يكن يعرفن ما حدث عندما جاءتهن الدورة الشهرية للمرة الأولى.
وتقول نينا، وهي طالبة في الثامنة عشرة من عمرها، إن الدورة الشهرية جاءتها للمرة الأولى عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
وأضافت: "نظرت فقط إلى أسفل وكان هناك دم، وفقدت صوابي حينها".
وأعطتها والدتها منشفة صحية لكنها لم تخبرها بما يتعين عليها القيام به.
تقول نينا: "وضعت المنشقة وقلت لنفسي: ماذا لو أنني أحتضر الآن".
تقول إينيس، 18 عاما، إنها كانت تجد صعوبة في الحديث مع أصدقائها الذكور.
وتضيف: "جاءتني الدورة الشهرية وأردت شراء منشفة صحية، واكتشف الفتيان ذلك وبدأوا يقولون إنهم عرفوا الأمر. وكنت أشعر بحرج شديد".
لكن كلير، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 18 عاما، تقول إنها تتحدث إلى شقيقها حول هذا الموضوع.
وتقول: "إنهم لن يموتوا إذا تحدثت معهم عن الدورة الشهرية. عليكن فقط أن تتحلين بالجرأة".
ويشير المسح إلى أن 24 في المئة فقط من الفتيات يشعرن بالراحة في مناقشة ما يتعلق بالدورة الشهرية مع أصدقائهن الذكور.
ويقول نيدار، 19 عاما، إنه لا يريد أن يعرف شيئا عن الدورة الشهرية.
ويضيف: "الدورة الشهرية هي شيء طبيعي، وليس خطأك، لكن لا يتعين عليك أن تذكري ذلك. لو أنني أعاني من انفلونزا، فلن اقول لكم إنني أعاني من انفلونزا اليوم".
تقول كيري سميث، من منظمة "بلان إنترناشيونال يو كيه"، إن الأولاد قد أخبروها أنهم يريدون معرفة المزيد عن الدورة الشهرية.
وأضافت: "نعتقد أن الفتيان والفتيات يجب أن يدرسوا معا، وأخبرنا الفتيان بأنهم لا يعتقدون أنه من الصواب ألا يعرفون شيئا عن الحيض".
وتقول الجمعية الخيرية إن عدم الحديث عن الدورة الشهرية يمكن أن يكون ضارا، مشيرة إلى أن الفتيان والفتيات يجب أن يعرفوا المزيد عن الدورة الشهرية في المدرسة الثانوية.
وقال متحدث باسم وزارة التربية والتعليم في انجلترا: "تقدم المدارس دروسا بالفعل عن الحيض من خلال برنامج شامل لتعليم الجنس والعلاقات - كما أنه أيضا جزء من المناهج الوطنية للعلوم."
وأضاف: "المدارس حرة في تقديم الدروس التي تلائم احتياجات تلاميذها، اعتمادا على مصادرها من منظمات متخصصة لضمان تعليم التلاميذ عن الحيض ودعم الفتيات حتى يشعرن بالإيجابية تجاه أجسادهن".
التعليقات