الهند
AFP
احتجاجات على منع النساء من دخول معبد هندوسي

اعتذر موقع تويتر بعدما أثار رئيسه التنفيذي عاصفة من الجدل في الهند لظهوره وهو يحمل لافتة تنتقد أعلى طبقة اجتماعية بين الهندوس.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة، جاك دورسي، حاملا لافتة كتب عليها: "حطموا أبوية البراهمة"، واتهمه البعض بالتحريض على الكراهية.

وكان دورسي في زيارة للهند الأسبوع الماضي، والتقى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، ونجم بوليود، شاه روخ خان، ومجموعة من النشاطات.

وقال الموقع إن اللافتة هدية من إحدى الناشطات، وهي من طائفة داليت، وهي طائفة أقل شأنا في تصنيف الهندوس، التقاه دورسي في الهند.

وأثارت اللافتة، التي تشير إلى طبقة البراهمة الكثير من الجدل عندما انتشرت الأحد على الانترنت.

وكتب الشرطي الهندي، سانديب ميتال، يقول: "هل تعلم أن هذه الصورة بإمكانها أن تؤدي إلى اضطرابات شعبية في الوقت الذي تستعد فيه العديد من المقاطعات لإجراء الانتخابات المحلية".

ودافع تويتر عن مديره العام في التعليقات، قائلا إن "إحدى الناشطات نشرت صورا عن تجربتها الشخصية على الانترنت وأهدت هذه اللافتة لجاك دورسي".

وقال الموقع إنه التعليق "ليس بيانا من تويتر أو من مديره العام، وإنما هي محاولة من الشركة للاستماع وفهم جميع الأطراف من خلال الحوار الذي يجري على موقعنا حول العالم".

وكتب آخر يقول: "عار عليك يا جاك، ينبغي التنديد بالكراهية ضد أي طرف. التحريض على الكراهية ضد طرف لاستمالة طرف آخر ليس صوابا".

لكن مغردين آخرين أثنوا على الرئيس التنفيذي لتويتر، لأنه نبه إلى التهميش الذي تتعرض له فئة الداليت والنساء في الهند.

وكتبت رانجونا بارينجي تقول: "إن حوادث القمع والإهانة التي تعرض لها الداليت ونقرأ عنها من يوم لآخر لا تثير الغضب على تويتر مثلما أثارت صورة جاك جورسي وهو يحمل لافتة كتب عليها "حطموا أبوية البراهمة".

وقالت المؤرخة المتخصصة في جنوب آسيا، أودري توشك: "صفحتي على موقع تويتر امتلأت بتعليقات ذكورية نخبوية مغتاضة من صورة جاك دورسي، التي تدعو إلى إنهاء التمييز على أساس جنسي أو فئوي في الهند. التمييز واقع في الهند، وإذا كان لا بد من الغضب فهذا ما ينبغي أن تغضب عليه".

وكثيرا ما تؤدي الخلافات الطبقية في الهند إلى أعمال عنف، إذ ينقسم المجتمع الهندوسي إلى فئات أعلاها البراهمة وأدناها الداليت الذي كانوا يسمون بـ"المنبوذين".

وعلى الرغم من إلغاء هذا التقسيم رسميا فإنه لا يزال قائما في الأرياف، وعلى أساسه يتحدد مصير كل فئة أين يسكن أفرادها ومن يتزوجون والمهن التي يحترفونها.