دلفين فيسبيروز ملكة جمال فرنسا لعام 2012

أكّد فوز الشابة دلفين فيسبيزور المنحدرة من منطقة ألزاص بلقب ملكة جمال فرنسا لعام 2012، أن إحراز هذا اللقب الجمالي لا يعتمد فقط على المعايير الخارجية، وإنما قد تشكل الثقافة والجمال الداخلي نقاطا أساسية لتحقيق هذا الحلم.


باريس: أصبح لفرنسا ابتداء من ليلة السبت الأخير ملكة جمال جديدة، خلفا للملكة مسابقة، لوري تيلمان.

وتدعى الملكة الفائزة دلفين فيسبيزور، تبلغ من العمر 19 سنة، وهي تتابع دراستها في شعبة الإدارة، أما طولها فهو متر و 75 سنتمتراً، و تنحدر من منطقة ألزاص.

ظهرت ملكة جمال فرنسا لعام 2012 بفستان جميل من الساتان الأحمر بعد أن قدمت نفسها إلى جانب منافساتها ال 33 في عروض مختلفة، بمتابعة لجنة تحكيم يترأسها الممثل السينمائي المعروف ألان دولون، وكان ضمن أعضائها المغنية الفرنسية المغربية صوفيا السعدي.

اختارت لجنة التحكيم عبر تصفياتها المألوفة في آخر المطاف، خمس مرشحات يمثلن مناطق فرنسية مختلفة، ليخضعن إلى التصويت الحاسم والنهائي، وهو تصويت مشاهدي القناة الفرنسية الأولى التي بثت مباشرة من مدينة بريست.

لجنة التحكيم و الجمهور لا يعتمدان فقط على معايير الجمال الجسدية، بل من المفروض أن تتمتع المرشحة بجاذبية داخلية من خلال طريقة تعبيرها عن أفكارها، والاهتمامات التي تشدها في الحياة العادية بعيدا عن حياتها المهنية والدراسية.

الجمال الداخلي

الفائزة لهذه السنة بالإضافة إلى جمالها الخارجي، جذبت الجمهور بانخراطها في الأعمال ذات البعد الإنساني من قبيل العناية بكبار السن والدفاع عن الحيوانات، إضافة إلى اهتماماتها الفنية بالرسم ورقص الفلامينكو بل والرقص الشرقي.

ملكة جمال فرنسا تتوسط المتنافسات على اللقب

وهي المميزات التي منحتها الإمتياز على حساب منافساتها، رغم أن لجنة التحكيم، لم تكن من مناصريها بحسب ما كشفت عنه بعض الصحف، إلا أن رئيس لجنتها ألان دولون أقر بالجمال الداخلي للفتاة الفرنسية، كونها تتمتع بشخصية قوية شبهها بشخصيته نفسها .

و بتواضع كبير، قالت دلفين فيسبيتزور في تصريح لها عقب فوزها باللقب: quot;لا أشعر أنني فوق الآخرين ولا أنني أجمل امرأة في فرنسا، أشعر أنني مثل الآخرين...quot;

وصرحت ملكة جمال فرنسا لعام 2012، وهي تتحدث عن صفاتها، أنها quot;طبيعية...حيوية...وفية للصداقةquot;، متابعة في السياق نفسه أنها quot;تحب الأشياء البسيطة والرياضة التي تسمح لخيالها بالسفر بعيدا...quot;.

المسابقة تراعي الاختيارات المتنوعة

ملكة جمال فرنسا بالبيكيني
تعتبر المذيعة في إذاعة شمس، التي تبث برامجها من باريس، أمال بييروك عمور: quot;أن مسابقة ملكة جمال فرنسا لم تعد حدثا كبيرا ينتظره الفرنسيون كما عهدنا ذلك من قبل...quot;

واتضح هذا أكثر، بحسب بييروك quot;خاصة بعد الخلافات التي حدثت مع الهيئة المنظمة وصاحبة القبعة المعروفة جونفياف دوفنتني بوقوفها لعقود وراء هذه المسابقة...quot;

وكانت دوفتني، تقول الزميلة في إذاعة شمس quot;تركت المؤسسة بسبب ما تراه، هي شخصيا، تدهورا أخلاقياً وعدم تمثيل لقيم المجتمع الفرنسي من قبل بعض المتوجات باللقب...quot;.

وكانت بييروك تتوقع quot;أن تفوز ملكة جمال ألزاص باللقب...quot;، موضحة أنه quot;منذ سنوات نشعر أن هناك اختياراً محدداً للفائزة من أجل خلق تنوع أو اختلاف عن السنوات السابقة...quot;.

ويتجلى هذا التنوع، بحسب ضيفتنا، في الاختيارات المختلفة مع توالي السنوات quot;هناك السمراء والشقراء والمنحدرة من أصول عربية ومن أصول إفريقية، وكأن المنظمين يحاولون إبراز تنوع المجتمع الفرنسي من خلال وجوه جميلاتهquot;.

و عن حظوظ الفرنسيات من أصل عربي في إحراز اللقب الجمالي الفرنسي، تجيب بييروك: quot;لقد فازت مليكة منار من أصول مغربية باللقب منذ ٣ سنوات وكان لهذا وقع كبير في الصحافة والمجتمع الفرنسي خاصةquot;.

وتقدم ضيفتنا، جميلة جميلات فرنسا من الأصول المغربية، مليكة منار بالقول: quot;إضافة إلى جمالها، فهي مثقفة و ذات مستوى علمي، وهذا ما يؤكد مرة أخرى أن من العربيات من تألقن تحت أضواء باريسquot; تخلص أمال بييروك عمور.