باريس: اتهم مسؤولون من اليمين والوسط فرنسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي الى الانتخابات الرئاسية، الجمعة بالتخلي عن موقع فرنسا في الامم المتحدة عبر اتفاق الحكم الذي ابرمه مع الخضر والذي يقترح الغاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي.
وقال مرشح الوسط فرانسوا بايرو مستنكر quot;انه السلاح الوحيد الذي ما زال يسمح لفرنسا ان تظل في صف القوى الكبرى، هذا السلاح يلغى، يشطب؟quot;.

وجاء في نص الاتفاق المبرم مع الخضر انه اذا فاز اليسار فان quot;فرنسا ستطرح اقتراحات دقيقة لاصلاح ودمقرطة الامم المتحدة كي تتهيكل في نظام قانوني شامل يتمثل في مقعد اوروبي والغاء حق الفيتو، وتمثيل افضل لبلدان الجنوب في مجلس الامن الدولي وتعزيز دور المنظمات غير الحكوميةquot;.
واكد الحزب الاشتراكي ان الامر لا يتعلق بالتخلي عن اي شيء بشكل احادي الجانب لكن زعيمة حزب الخضر سيسيل دوفلوه اكدت الجمعة ان حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به فرنسا على غرار الاعضاء الدائمين الاربعة الاخرين في مجلس الامن الدولي quot;عفا عنه الزمنquot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت تعارض التخلي عن حق النقض قالت سيسيل دوفلوه quot;لاquot; موضحة ان quot;ما لن يزعجني هو اعادة توازن المسؤوليات في الامم المتحدة، ان (حق الفيتو) متقادم، انه من الماضي ويعود الى 1946، لقد عفا عنه الزمنquot;.
واتهم وزير الداخلية كلود غيان المقرب من نيكولا ساركوزي الاربعاء فرانسوا هولاند quot;بالتدبير للحط من شان فرنسا في المؤسسات الدوليةquot;.

وقد تسبب اتفاق الحكم هذا في فوضى كبيرة اضرت بموقع فرانسوا هولاند بسبب اختلاف في تاويل الحل الوسط الذي تم التوصل اليه حول القطاع النووي حيث ان المرشح الاشتراكي يريد خفض حصة الطاقة النووية في انتاج الكهرباء والاستمرار في معالجة نفايات الذرة بينما يريد الخضر التخلي تدريجيا عنها.
ويفترض ان ينفذ اتفاق الحكم هذا اذا فاز اليسار في الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو التي ستنظم بعيد الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل وايار/مايو 2012.