لم يعلن لبنان موقفه الصريح من دخوله التحالف الدولي ضد الإرهاب، ولا يزال البعض يرفض الإنجرار إليه، معللاً الأمر بضرورة أن ينأى لبنان بنفسه عن الأزمات الخارجية.

بيروت: لا يزال موقف لبنان ملتبسًا من التحالف الدولي ضد الإرهاب، ففي حين يعتبر البعض أنه يدخل ضمنيًا في هذا التحالف، يرفض البعض الآخر الأمر رفضًا قاطعًا.
في هذا الصدد، يقول النائب باسم الشاب (المستقبل) لـ"إيلاف" إن لبنان هو حليف معلن للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، رغم أن حزب الله يعارض دخوله. وبرأي الشاب فإن حزب الله لا يمثل الدولة اللبنانية، بل هي مثلت نفسها، حين أعلنت أنها ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، ولن تشارك بعمليات خارج حدودها، ولن تقبل أن تنطلق العمليات من الداخل اللبناني، لكن لبنان بحالة حرب ضد الإرهاب وكل الدول تدعمه، وأولها الولايات المتحدة الأميركية.
أما النائب مروان فارس ( 8 آذار) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن لبنان حتى الآن لم يعلن عن تجاوبه مع طلب التحالف الدولي للانتماء إليه، ولا مصلحة للسياسة اللبنانية بالانضمام اليه، لأن لا مصلحة للبنان أن يفتح معارك على أرضه.
&
دعم الجيش
وردًا على سؤال إن كان دعم الدول كافة، للجيش اللبناني، وفي مقدمها أميركا وفرنسا والسعودية والإمارات، يعتبر مؤشرا بأن لبنان حليف غير معلن للتحالف الدولي؟ يجيب الشاب:" هذا أمر واضح، وحتى وزير الخارجية جبران باسيل، أكد بصورة غير معلنة لسفراء الدول الغربية أن لبنان حليف في الحرب على الإرهاب، ومن ثم اضطر لسحب كلامه بسبب ضغوطات سياسية، لكن يبقى هذا الواقع هو الملموس أمنيًا، والتعاون ليس فقط مع الجيش اللبناني بل مع الأمن العام والأمن الداخلي.
أما النائب فارس فيعتبر أن للبنان موقفه الواضح من الإرهاب، ولا داعي أن يكون من ضمن هذا التحالف، ولا مصلحة له داخليًا في ذلك، كي لا يستجلب الآخرين إلى أرضه. من مصلحته محاربة الإرهاب في عرسال وغيرها.

حزب الله
رغم معارضته الدخول في التحالف الدولي، ألا يعتبر حزب الله المستفيد الأول من هذا التحالف؟
لا يوافق الشاب على هذه الفكرة ويقول إن هذه الحرب أظهرت أن حزب الله لوحده غير قادر أمنيًا أو عسكريًا على حل هذه المشكلة في لبنان، بالعكس فإن الحزب من خلال تدخله في سوريا يشكل جزءًا من المشكلة، والحرب على الإرهاب أعطت الدولة اللبنانية والجيش القدرة والدور الأكبر فسيكون ذلك على حساب حزب الله.
كذلك لا يوافق فارس على الأمر ويعتبر أنه ليس بالضرورة أن يستفيد حزب الله من التحالف، واللبنانيون ضمنيًا يرفضونه.
&
تدفق المتطرفين
ولا يرى الشاب أن قصف التحالف على حدود لبنان سيؤدي إلى تدفق المتطرفين إليه، وحتى الآن لم يظهر ذلك جليًا.
أما النائب فارس فيؤكد أن تدفق المتطرفين وارد بعد قصف التحالف الجوي لتنظيم داعش لذلك ليس من مصلحة لبنان أن يكون ضمن هذا التحالف، وليس ذلك مطلوبًا منه، وحتى إذا طلبت أي جهة دولية من لبنان أن يكون ضمن التحالف الدولي فإن موقفه واضح في رفض الأمر.
&