أثار تصريح لرئيس شركة مايكرسوفت التنفيذي&ساتيا ناديلا&قال فيه إنه لا يجب على المرأة ان تطالب برفع أجرها،&موجة غضب وردود فعل منها ساخر، ما دفعه إلى التراجع عما قاله من خلال تغريدة عبر تويتر.


لندن:&أثار ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العملاقة ردود افعال غاضبة بإعلانه أنه على المرأة ألا تطلب زيادة في راتبها، وان تضع ثقتها في النظام المعمول به، وهو نظام يهيمن عليه الرجل هيمنة ساحقة في قطاع التكنولوجيا.&
&
وكان ناديلا، المولود في مدينة حيدر آباد الهندية، وتولى رئاسة مايكروسوفت في شباط (فبراير) الماضي، يتحدث خلال فعالية عن النساء العاملات في صناعة الكومبيوتر. وحين سُئل ناديلا بماذا ينصح المرأة التي لا تشعر بالارتياح حين تجد نفسها مضطرة الى طلب زيادة في راتبها، أجاب قائلا "ان المسألة لا تتعلق بطلب زيادة في الراتب، بل أن تعرف وتكون لديك ثقة بأن النظام سيعطيك في الحقيقة الزيادات الصحيحة اثناء عملك". &
&
ثقة المدير
وأضاف ناديلا أن امتناع المرأة عن طلب زيادة في راتبها موقف صائب يستند الى فكرة الكارما الهندوسية، التي تقول إن افعال الفرد الواعية وغير الواعية، تحدد اشكال وجوده المتتالية. وأكد "ان عدم طلب زيادة في الراتب، يساعد المدير على ان يدرك ان الموظف موضع ثقة ويجب ان تُناط به مسؤولية أكبر".&
&
انتقادات
وحين ردت ماريا كاوي، عضو مجلس إدارة مايكروسوفت قائلة إنها لا تتفق مع رأيه هذا، قوبل ردها بتصفيق الحاضرين. وأوضحت كاوي أن المرأة تدرس وضعها دراسة متأنية قبل أن تطلب زيادة في راتبها. &
وأطلقت تصريحات ناديلا موجة من الانتقادات والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب احد المغردين على تويتر انه ينتظر الكارما لتخفيض أسعار الأجهزة التي تنتجها مايكروسوفت.&
&
اعتراف بالخطيئة
وإزاء مشاعر الاستياء التي اثارها ناديلا &اعترف بخطئه في تغريدة على تويتر ثم في رسالة الى موظفي مايكروسوفت قال فيها إن إجابته عن السؤال المتعلق بزيادة راتب المرأة كانت "خاطئة تماما". واضاف أنه يؤمن بدفع أجور متساوية للرجل والمرأة مقابل العمل المتساوي. &
وجاءت تصريحات رئيس مايكروسوفت في وقت يؤكد كثير من الباحثين والناشطين ان الشركات التكنولوجية أماكن عمل، ليست ودية تجاه المرأة والأقليات. ونشرت مايكروسوفت قبل أيام أرقاما تبين ان النساء يشكلن 29 في المئة من موظفيها البالغ عددهم أكثر من 100 الف، و17 في المئة من كوادرها الهندسية والادارية، وهي ارقام مقاربة للاحصاءات التي نشرتها هذا العام شركات تكنولوجية أخرى عن تركيبة قواها العاملة، كما افادت صحيفة الغارديان.&
واظهرت دراسة جديدة أجرتها الرابطة الاميركية للجامعات النسائية أن أجور المرأة &تبلغ 78 في المئة من اجور الرجل، الذي لها مؤهلات مساوية لمؤهلاته في الولايات المتحدة. &
&