&قتلت قوات الجيش المصري، 21 مسلحاً، واعتقلت 36 آخرين في عمليات لها في شبه جزيرة سيناء، بينما دمرت 11 نفقاً، وذلك في إطار الحرب التي تخوضها مصر ضد الجماعات المسلحة. ومن بين القتلى إثنان من قادة جماعة أنصار بيت المقدس.


&
القاهرة: قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، إن "عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال المدة من 3 إلى 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية في محافظات: شمال سيناء، الإسماعيلية، بورسعيد، الدقهلية"، مشيرا إلى أنها أسفرت عن مقتل 21 فردا من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات".
&
وأوضح أن عمليات القتل جاءت على عدة أيام بمعدل شخصين يوم 6 &أكتوبر، وأربعة أفراد يوم 7 من الشهر نفسه، وشخصين اثنين يوم 8 أكتوبر، و13آخرين، يوم 9 &من الشهر ذاته، منوهاً بأن "من بينهم المدعو حامد أبو فريج والمدعو يوسف أبو عيطة وهما من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة"، على حد قوله.
&
وكشف سمير أن القوات اعتقلت "36 فردا من العناصر الإرهابية، الإجرامية"، بالإضافة إلى "ضبط وتدمير ست سيارات، و13 دراجة بخارية، من دون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". ولفت إلى أن القوات دمرت "11 فتحة نفق في محافظة شمال سيناء".
&
وفي مجال تهريب البضائع والأشخاص، قال المتحدث العسكري، إن عناصر قوات حرس الحدود &تمكنت خلال الفترة من 2 حتى 9 أكتوبر الجاري، من إحباط عدة محاولات لتهريب البضائع وتسلل الأفراد والهجرة غير الشرعية، وأسفرت "ضبط سيارة ملاكى (هيونداى فيرنا) محملة ب(26400) قرص لعقار الترامادول المخدر في مدينة رفح. وتدمير ثلاث سيارات تويوتا لاند كروزر، تستخدم بأعمال التهريب في منطقة (سيوة - صخرة العمود) على الحدود المصرية الليبية. كما تم ضبط (30750) قاروصة سجائر مسرطنة في منطقة رأس الحكمة. وضبط 180 فردا في هجرة غير شرعية منهم: 173مصريا، 3 فلسطينيين، 3 بنغلاديشيين، وسوداني واحد، وذلك بنطاق محافظة مطروح، بالقرب من الحدود مع ليبيا.
&
عناصر خطيرة
ومن جانبه، قال مصدر أمني إن غالبية العناصر التي تمكنت قوات الجيش من قتلهم هم من العناصر الإرهابية الخطرة في سيناء، وأوضح أن حامد أبو فريج، ويوسف أبو عطية من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات الإرهابية ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية منذ عام، ومقتل 22عسكرياً في منطقة الفرافرة في الصحراء الغربية، وتفجير مديرتي أمن القاهرة والدقهلية. وأضاف ل"إيلاف" أن هذه الجماعة كانت أطلقت تهديدات للمصريين، قالت فيها إنها سوف تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت المهمة خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الجيش رفعت درجة الطوارئ، "وتغدينا بهم قبل ما يتعشوا بينا"، على حد قوله. وأفاد بأن الجيش المصري يخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، وعازم بالتعاون مع الشرطة على تطهير سيناء من المسلحين، والبدء في عمليات تنمية واسعة فيها.
&
فيما قال اللواء علي حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، ل"إيلاف" إن الحرب ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش المصري ترتكز على عدة محاور، أهمها: تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية من الداخل أو الخارج، عبر مراقبة تحركات الأموال أو التبرعات، وتوجيه ضربات أمنية استباقية ضد الأهداف والأشخاص في عقر دارهم، قبل القيام بأية عمليات إرهابية، لافتاً إلى أن تلك العمليات تتم بشكل شبه يومي على أرض سيناء بالتعاون مع جهاز الشرطة وأهالي سيناء. وأفاد بأن عمليات الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي أحرزت تقدماً كبيراً، وقضت على البنية الأساسية للإرهاب في سيناء، وقتلت وأعتقلت أغلب قيادات الجماعات المسلحة، متهما مرسي بتكبيل أيدي الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب أثناء حكمه الذي امتد لسنة واحدة، وقال: "يجب ألا ننسى تصريحه الشهير عندما خطف الإرهابيون مجموعة من الجنود، وهو: أمر بالحفاظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين". ونبه إلى أن مرسي تعاون مع الجماعات الإرهابية ضد مصر، منوهاً بأن هناك تسجيلات للمكالمات التي أجرها مع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وذكر أن الضربات ضد الجماعات المسلحة سوف تتواصل إلى أن يتم تطهير سيناء ومصر كلها من الإرهاب.
&
&
&