نيويورك: اكدت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء انها ستحقق في الشكاوى التي اعتبرت ان استجابتها كانت بطيئة في مواجهة حجم انتشار وباء ايبولا، الا انها اكدت ان التركيز الان ينصب على مكافحة الوباء.&
&
وصرحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب للصحافيين في جنيف "ندرك ان علينا توضيح العديد من الامور مستقبلا"، واضافت "نحن نؤمن باهمية الشفافية والمساءلة. وستركز المنظمة على ذلك في المستقبل، ولكن التركيز الان هو على مواجهة" المرض.
&
واثيرت التساؤلات حول سبب تاخر المنظمة حتى اب/اغسطس للاعلان عن ان المرض يشكل حالة طوارئ، اي بعد ثمانية اشهر من بدء انتشاره في غينيا. &وتسبب المرض الاستوائي في وفاة اكثر من 4500 شخص في غرب افريقيا، حيث تصل نسبة الوفاة الى 70% من حالات الاصابة، ما يجعل من هذه الموجهة الأسوأ منذ اكتشافه في 1976. وليبيريا وسيراليون وغينيا هي الاسوأ تضررا بالمرض حيث سجلت 9200 اصابة في الدول الثلاث.&
&
ويحذر الخبراء من ان معدل الاصابات قد يصل الى 10 الاف حالة اسبوعيا في مطلع كانون الاول/ديسمبر.&
&
ولا يزال الحجم الحالي للوباء غير واضح بسبب الصعوبات البالغة في جمع الارقام.&
&
واضافت المتحدثة "نحن نعلم ان الابلاغ عن الحالات في الدول الثلاث ليس كافيا .. فهل يتم الابلاغ عن 10 بالمئة من الاصابات، ام 20 بالمئة؟ لا ادري. ما نعرفه هو اننا لا نعثر على جميع حالات الاصابة".&
&
وكانت منظمة "اطباء بلا حدود" الخيرية التي تكافح المرض، ذكرت في نيسان/ابريل ان انتشار الوباء خارج عن السيطرة.&
&
وصرح متحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس الثلاثاء "نحن نشعر بالاحباط والغضب لان الاستجابة الدولية لهذا الوباء بطيئة وغير كافية. وقد وجهنا نداءات على مدى شهور للحصول على مزيد من المساعدة، ولكننا كنا نراقب الوضع يتدهور".&
&
واضاف "عندما يصبح الوباء تحت السيطرة، من المهم ان تنظر كل منظمة الى الخلف وتدرس طريقة استجابتها وتحدد النواقص والاخفاقات المحتملة حتى يمكن تعلم العبر للمستقبل".&
&
وتابع "نحن في منظمة اطباء بلا حدود سنراجع عملياتنا والامور التي كان يمكن ان نفعلها بشكل مختلف. كما يجب ان ندرس سبب اخفاق الانظمة الصحية الوطنية والعالمية بهذا الشكل الرهيب".&
&
الا انه قال ان الاولوية الان يجب ان تتركز على ارسال الاحتياجات والخبرات فورا الى دول غرب افريقيا للحد من انتشار الوباء.&
&
وتردد ان جهود منظمة الصحة العالمية تعثرت بسبب البيروقراطية والخلافات الداخلية، وانها كانت نائمة رغم التغطية الاعلامية الواسعة للازمة.&
&
الا ان المنظمة قالت "سنقوم بمراجعة استجابتنا، والاستجابة الدولية لوباء ايبولا. ولكن الان تركيزنا ينصب على مواجهة المرض ومحاولة تقليص تاثيراته على سكان دول غرب افريقيا".&
&
من ناحية اخرى قالت منظمة اطباء بلا حدود انها تمكنت من انقاذ الف مريض اصيبوا بالوباء.
&
واضافت ان المريض الالف الذي تم انقاذه هو كولي جيمس (18 عاما) من ليبيريا".&
&
واضافت في بيان انه "منذ بدء انتشار ايبولا في غرب افريقيا، استقبلت منظمة اطباء بلا حدود اكثر من 4500 مريض في مراكزها. وتاكدت اصابة اكثر من 2700 منهم بالمرض.&
&
وقال البيان انه "وسط الخسارة والمعاناة، هناك العديد من قصص النجاة من المرض. واليوم نحتفل بالناجي الالف من المرض من بين جميع المرضى الذين اعتنت بهم المنظمة في مراكزها في غينيا وسيراليون وليبريا".&
&
واكدت اسبانيا شفاء الممرضة تيريزا روميرو تماما من المرض وفق الفحوص النهائية. وكانت روميرو اول مريضة انتقلت اليها العدوى خارج افريقيا من مريض نقل الى مستشفى كارلوس الثالث في مدريد حيث توفي في 25 ايلول/سبتمبر.
&
واعلنت واشنطن تشديد القيود على المسافرين من البلدان المصابة في غرب افريقيا، مع توجيه الرحلات الى خمس مطارات حيث سيخضعون للمراقبة الصحية.
&
واعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف انها ستبدأ بتجربة لقاحين مضادين لايبولا في جنيف ولوزان املا في الحصول على النتائج الاولية بحلول كانون الاول/ديسمبر.
&
وقالت ان اللقاحين اللذين سيصلان مساء الثلاثاء الى سويسرا ستتم تجربتهما على متطوعين اصحاء تراوح اعمارهم بين 18 و65 عاما.
&