بيروت: شن تنظيم جبهة النصرة وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة السورية فجر الاثنين هجومًا على مدينة ادلب، احد آخر معاقل النظام السوري في شمال غرب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وتمكن مقاتلو المعارضة من احتلال مبنيين رسميين لبعض الوقت، قبل ان تتمكن قوات النظام من طردهم منهما، واسفرت المعارك عن مقتل 15 مقاتلا معارضا وعشرين جنديا ومسلحا مواليا للنظام، بحسب المرصد. كما قتل عدد من المدنيين لم يحدد عددهم. واكد الاعلام الرسمي السوري ان قوات النظام تمكنت من صد الهجوم.

وتسيطر قوات النظام على مدينة ادلب بينما تقع المناطق المتبقية من محافظة ادلب اجمالا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ الاشهر الاولى لبدء النزاع العسكري في سوريا بين النصف الثاني من العام 2011 والنصف الاول من العام 2012. وافاد المرصد السوري عن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجرا بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى عند اطراف مدينة ادلب". ووصف المرصد الهجوم بانه "الاعنف على المدينة".

وحصلت هجمات في الماضي على ادلب، لكن هجوم الاثنين حصل من محاور عدة للمرة الاولى. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "خلايا نائمة" للمعارضة المسلحة داخل المدينة نفذت الهجوم، وهو امر نادرا ما حصل من قبل.

وتمكنت هذه الخلايا "بمؤازرة من عناصر من الشرطة التابعة للنظام واللجان الشعبية الموالية له تمردوا على النظام" من اقتحام مبنيي قصر المحافظ وقيادة الشرطة في المدينة. ووصف المرصد هذه المؤازرة بـ"الخرق المهم" لقوات النظام. ووصفت "الهيئة العامة للثورة" الناشطة على الارض الهجوم بالـ"عملية النوعية والسرية للغاية". ولا تزال الاشتباكات مستمرة على أطراف المدينة إدلب.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله ان القوات المسلحة "وبالتعاون مع قوات من الدفاع الشعبية أحبطت محاولة تسلل مجموعات ارهابية من تنظيم جبهة النصرة الارهابي الى مدينة ادلب من اتجاهات عدة"، و"قضت على اعداد كبيرة من الارهابيين". واشار الى "عودة الحياة الطبيعية الى ارجاء المدينة".
&