القاهرة: اعلن الجيش المصري الاثنين مقتل ثمانية "ارهابيين" الاحد اثر اشتباك معهم في شمال سيناء، وارسال تعزيزات عسكرية الى هذه المنطقة، وذلك بعد ثلاثة ايام من مقتل 30 عسكريا على الاقل في هجوم دام على حاجز للجيش.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش المصري في بيان على فايسبوك ان الجيش نفذ الاحد مداهمات ضد "بؤر ارهابية"، اسفرت عن "مقتل 8 افراد من العناصر الإرهابية، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات". واضاف الناطق ان القتلى الثمانية بينهم "عنصر من العناصر المشتركة في الهجوم الإرهابي الأخير"، مشيرا الى "ضبط سبعة افراد من العناصر الارهابية والاجرامية" في هذه المداهمات.

كذلك اعلن الناطق باسم الجيش ارسال تعزيزات إضافية الى شمال سيناء تشمل عناصر من "وحدات التدخل السريع، التي تم نقلها جوًا، وعناصر من العمليات الخاصة للأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية". والجمعة، قتل 30 جنديا على الاقل في هجوم انتحاري على حاجز امني في منطقة الشيخ زويد في شرق العريش، في اسوأ هجوم ضد الجيش منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

والسبت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان هذا الهجوم نفذ بـ"دعم خارجي"من دون ان يوضح طبيعة هذا الدعم او الجهة التي قدمته. وتوعد السيسي برد قاس لمواجهة ما اسماه "حرب وجود" تتعرّض لها مصر. واعلنت مصر حالة الطوارئ وحظرًا للتجوال لثلاثة اشهر في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء، التي تشكل معقلا للمسلحين المتشددين، الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بمرسي.

كذلك قررت اغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاجل غير مسمى. ولم تعلن اي جماعة مسلحة مسؤوليتها بعد عن هجوم الجمعة. وسبق ان تبنى تنظيم "انصار بيت المقدس" مسؤوليته عن غالبية الهجمات ضد الجيش في سيناء. وتقول الجماعات الجهادية المتطرفة ان هذه الهجمات تشكل ردا على القمع الدامي الذي تمارسه السلطات المصرية ضد انصار مرسي.

وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الامن في سيناء أخيرًا بشكل ملحوظ. وهجوم الجمعة هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال اسبوع واحد. وفي الاسبوع الماضي، قتل سبعة جنود واصيب اربعة في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من الشرطة. وخلال الشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين على الامن في شمال سيناء ايضا.

&