القدس: اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الاثنين ان وزارة الداخلية الاسرائيلية اعطت الضوء الاخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت حاغيت اوفران من السلام الان لوكالة فرانس برس ان "قرار وزارة الداخلية حول بناء 500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الاستيطاني يأتي بعد اعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الاسبوع الماضي انه سيقوم بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية" المحتلة. واشارت الى انه يمكن البدء بالبناء في الموقع في غضون ستة اشهر الى سنة.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قررت في 27 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي تسريع بناء نحو الف وحدة سكنية استيطانية في رمات شلومو وهار حوما (جبل ابو غنيم). وقال نتانياهو وقتها امام البرلمان ان "اسرائيل تمارس حقها المطلق حين تبني في الاحياء اليهودية، هذا موضع اجماع وكل الحكومات قامت به، وكل الفلسطينيين ادركوا ان هذه الاحياء ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية في اي اتفاق" يتم التوصل اليه.

واثار الاعلان انتقادات اميركية واوروبية، حيث اعربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" من هذا الاعلان، بينما طالب الاتحاد الاوروبي اسرائيل بـ"التراجع العاجل"عن هذه الخطط. ويأتي الاعلان بينما تشهد القدس الشرقية توترا متزايدا واشتباكات متكررة كل ليلة تقريبا منذ 22 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ويقوم شبان فلسطينيون بالقاء الحجارة على قوات الامن الاسرائيلية التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.

ويشكل تواصل الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة احد العوامل الرئيسية للتوتر. وبحسب اوفران فان "نتانياهو قرر تقديم مشروع رمات شلومو المجمد منذ عام 2006. وموافقة وزارة الداخلية الاسرائيلية تشكل خطوة جديدة نحو تحقيقه".

وتابعت "قرار تقديم البناء في رمات شلومو هو غير مسؤول، ويبرهن ان بنيامين نتانياهو لا يريد حل الدولتين بل دولة واحدة استيطانية". واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم القادمة.