واشنطن: اصدر قائد قوات وحدة نايفي سيل في البحرية الاميركية توبيخا قاسيا للجنود الذين انتهكوا التقاليد المقدسة لهذه القوات الخاصة التي تفرض عليهم السرية والتواضع، وذلك بنشرهم مذكرات وادلائهم تصريحات للاعلام.&
فبعد ايام من اعلان شبكة فوكس نيوز انها ستبث برنامجا تسجيليا مع الذي يزعم انه قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كتب قائد قيادة الحرب البحرية الخاصة الاميرال بريان لوسي رسالة الى جنوده يدين فيها كل من يسعى الى الشهرة والثروة من خلال الكشف عن تفاصيل مهام سرية.&
&
وكتب في الرسالة التي صاغها مع مايكل ماغراتشي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الاثنين ان "احدى القواعد الحساسة المتعلقة باخلاقياتنا هي +انا لا اعلن عن طبيعة عملي، ولا اسعى الى الحصول على التكريم للاعمال التي اقوم بها+".
واضاف في الرسالة التي تحمل تاريخ 31 تشرين الاول/اكتوبر "نحن لا نتعامل بانانية مع قيمنا الاساسية مقابل الحصول على الشهرة العلنية او المكاسب المالية والتي تقوض خدمتنا النبيلة وشجاعتنا وتضحيتنا".&
&
واكدت الرسالة ان القانون الصارم بعدم الكشف عن الهوية يمثل "التزاما وواجبا طوال الحياة" ومن ينتهكونه يصبحون خارجين عن اخلاق القوة.&
وحذر القائد في رسالته انه "ستكون هناك ملاحقة قضائية لمن ينتهكون هذا القانون عمدا" من خلال كشفهم عن معلومات سرية.&
&
ومن المقرر ان يبث برنامج تسجيلي بعنوان "الرجل الذي قتل اسامة بن لادن" هذا الشهر. وقالت فوكس نيوز انها لا تعتزم الغاء هذا البرنامج.&
وصرحت المتحدثة باسم الشبكة الاخبارية كارلي شاناهان لوكالة فرانس برس ان "وزارة الدفاع الاميركية او اية منظمة حكومية لم تتصل بفوكس نيوز للاعراب عن قلقها بشان برنامج +الرجل الذي قتل اسامة بن لادن+ ونحن مصممون على بث هذا البرنامج في الوقت المحدد في 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر".&
&
ولم يؤكد البنتاغون ما اذا كان الكوماندو الذي يدور حوله البرنامج التسجيلي قد شارك في الغارة في ايار/مايو 2011 التي ادت الى مقتل بن لادن، وقالت ان الجنود ملتزمون قانونيا من خلال اتفاقيات تنص على عدم الحديث عن معلومات سرية مطلقا حتى بعد ان يتقاعدوا من الجيش.&
&
وقالت المتحدثة الكوماندور ايمي ديريك-فروست في بريد الكتروني "اذا كان هذا الشخص مرتبط حقيقة بوحدة الجيش التي شنت الغارة ضد اسامة بن لادن، وهو الامر الذي لم يتم تاكيده بعد، فانه لا يزال ملتزما باتفاق عدم الكشف او مناقشة اية معلومات سرية خاصة في مقابلة تلفزيونية تبث في جميع انحاء البلاد".&
&
وبالنسبة لهذه القوة التي تعرف بانها مؤلفة من "محترفين صامتين" فان الغارة التي ادت الى مقتل بن لادن في 2011 سلطت الضوء على هؤلاء الجنود الذين على درجة عالية من التدريب، ما يجعل منهم مقصدا لناشري الكتب ومنتجي البرامج التلفزيونية والسينمائية الذين يسعون الى بيع قصصهم للجمهور المتعطش لها.&
&
وتعرض ضابط اخر شارك في الغارة على بن لادن وهو مات بيسونيت للمشاكل عندما نشر مذكراته دون ان يقدمها اولا للبنتاغون لمراجعها قبل نشرها.&
&
وتتهمه الحكومة الاميركية بانتهاك التزامه القانون الذي يفرض عليه السماح للبنتاغون بالاطلاع على النص قبل نشره لضمان عدم الكشف عن اية اسرار حساسة.&
ويجري محاميه حاليا محادثات مع الحكومة لمحاولة تسوية الخلاف، الا انه لا يزال قيد التحقيق الجنائي، بحسب مسؤولين. وحقق كتاب بيسونيت "يوما ليس سهلا" اعلى المبيعات، ويتوقع ان يصدر قريبا مذكرات جديدة بعنوان "لست بطلا: تطور وحدة نايفي سيل" &الا انه وافق هذه المرة على اطلاع البنتاغون على النص قبل نشره.&
&