أنقرة: &قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن مدينة القدس هي "نور عيون" الأتراك، مضيفا أن "قبسا من روح القدس" موجود في اسطنبول، معتبرا الدفاع عن "المسجد الأقصى" يعادل الدفاع عن الكعبة نفسها، كما هاجم المعارضة التركية، متهما إياها بتجاهل جرائم النظام السوري.
&
وقال أوغلو، في كلمة له أثناء افتتاح خط مترو أنفاق في اسطنبول: "القدس كانت على مدى العصور بمثابة نور عيوننا، لأنَّ قبسًا من روح القدس موجود في إسطنبول، كوجود آثار إسطنبول في القدس، ولا يمكن لأحد أن يحلَّ هذا الرباط القائم بيننا" مضيفا أن تركيا أدارت شؤون القدس طوال أربعة قرون، وكان أتباع الديانات المختلفة يمارسون عباداتهم فيها "في جو من السلام."
&
وتابع رئيس الوزراء الذي يحكم حزبه الإسلامي التوجه تركيا منذ سنوات، "نحن لا ننسى القدس، والقدس لا تنسى إسطنبول" وأردف قائلا: "نحن خدَم للقدس، ولتراب، وحجارة القدس، وليعلم من يريد هدم مدينة القدس، وتخريب قبلتنا الأولى، وهي المسجد الأقصى، أنَّه لا فرق عندنا بين المسجد الأقصى، والكعبة المشرفة، فحمايتهما والذود عنهما يعد أمرًا إلهيًّا بالنسبة لنا".
&
انتقد المعارضة التركية
وفي خطاب آخر له الأحد، نقلته وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية، انتقد أوغلو المعارضة التركية، لـ"صمتها على جرائم نظام الأسد، ولارتفاع أصوات قادتها عندما يتعرض مقرب من أيديولوجياتهم إلى هجوم" وانتقد حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (الذي يتكون أغلب أعضائه من الأكراد)، ورئيسه صلاح الدين دميرطاش، قائلا إنه "لم ينطق بشيء، حيال قتل الأسد للشعب السوري منذ 4 سنوات."
تصريحات رئيس الوزراء التركي تأتي ردا على انتقادات داخلية لأنقرة بسبب موقفها حيال الأوضاع في مدينة كوباني – عين العرب التي تخوض فيها القوات الكردية مواجهات مع تنظيم داعش، كما تتزامن مع التوترات في القدس والعنف بين المحتجين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية.
&