الدوحة: تقوم إدارة الصحة العامة في المجلس الأعلى للصحة في قطر، بمراقبة حالات الإصابة بالأمراض التنفسية عبر المركز الوطني للأنفلونزا، ومن خلال فرق التقصي الميداني، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية، وذلك للكشف المبكر عن أية حالات يشتبه في كونها مصابة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

أوضح المجلس، في بيان صحافي، أن إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية به قد كثفت من استعداداتها لموسم الشتاء، والذي عادة ما تتزايد فيه معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية.

وأكد أن أنشطة التقصي الوبائي لم تسفر عن تسجيل أية إصابة جديدة مؤكدة مختبريًا بفيروس "كورونا" المستجد، بخلاف الحالتين اللتين أعلن عنهما في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تعافى أحدهما وغادر المستشفى، فيما لا يزال المريض الآخر يتلقى العناية الطبية، وهو في حال حرجة.

أضاف البيان أنه لم يتم تسجيل أية إصابة مؤكدة بفيروس "إيبولا"، لاسيما أنه لا توجد رحلات جوية مباشرة تربط دولة قطر بأي من دول غرب أفريقيا التي ينتشر فيها الوباء.

ونوه البيان بأن محاور الاستعداد المبكر والاستجابة للأمراض المتوقعة في موسم الشتاء تشمل الترصد الوبائي والكشف المخبري بجانب تشديد إجراءات العزل الطبي والحرص على تطبيق كل معايير مكافحة العدوى بالمؤسسات العلاجية في القطاعين العام والخاص، ونشر التوعية الصحية مع تأكيد توافر تطعيمات الأنفلونزا الموسمية في جميع المراكز الصحية، حيث يوصى بأخذ التطعيم للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض كالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة ومنقوصي المناعة وكبار السن، إضافة إلى الأطفال والسيدات الحوامل، علمًا أنه يجري خلال الفترة الحالية تنفيذ العديد من فعاليات التدريب وورش العمل التي تستهدف تعزيز قدرات القيادات والكوادر الصحية في المؤسسات.