&تطلب المحكمة الجنائية الدولية من الحكومة الليبية تسليمها سيف الاسلام معمر القذافي لمحاكمته، لعجزها عن محاكمته بشكل عادل، وهو ما تصر طرابلس الغرب على رفضه.

&
طالبت فاتو بنسودا، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، السلطات الليبية بالتسليم الفوري لسيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أبدت فيه قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا وانعدام الاستقرار السياسي فيها، ما يجعل المساءلة والمحاسبة أمرًا مستحيلًا.
&
تثبيت التزامها
وبحسب شهادة بنسودا، يتعين على ليبيا تثبيت التزامها تجاه العدالة والمساءلة على "الجرائم الجماعية"، من خلال الوفاء بتعهداتها تجاه المحكمة ومجلس الأمن، "وقالت "أنتهز هذه الفرصة لأدعو الحكومة الليبية مرة أخرى إلى تسليم سيف الإسلام القذافي فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية" وفقًا لما نشره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
&
أضافت: "ليبيا انقسمت في حكومتين، تتنافسان على الحصول على الشرعية، والبعد الأكثر إثارة للقلق لتدهور الوضع هو موجة الاغتيالات في بنغازي والتهديدات للعاملين في المجال الإعلامي، والمدافعين عن حقوق الإنسان والنساء بوجه خاص وأيضا للمدعين العامين والقضاة والمحامين."
وانتقدت بنسودا في إحاطتها الثامنة المجتمع الدولي لخفضه ميزانية المحكمة الدولية، "ما يقلّص الموارد المتاحة لها للمضيّ قدمًا في تحقيقاتها، وذلك يشكّل خطرًا على مصداقيتها، ليس فقط بخصوص عملها في ليبيا، ولكن في أماكن أخرى من العالم".
&
محاكمته في ليبيا
وسبق أن رفضت السلطات الليبية مرارًا طلبات المحكمة الدولية لتسليمه، وجددت هذا الرفض اليوم، على لسان إبراهيم الدباشي، سفيرها لدى الأمم المتحدة، الذي أكّد التزام حكومة بلاده بتحقيق العدالة والتعاون مع المحكمة الدولية، رادًا عرقلة هذا التعاون إلى الوضع الأمني في بلاده، وعجز الحكومة الليبية عن بسط سلطتها بسبب مجموعات مسلّحة وإرهابية تزرع الحقد في نفوس الليبيين.
وأكّد الدباشي أنّ ليبيا حريصة على تقديم القذافي للمحاكمة، "إلا أنّ الظروف الأمنية الحالية دفعت المحكمة الليبية المتخصّصة إلى تأجيل جلساتها حتى تتمكن من مباشرة النظر في الدعوة في ظروف ملائمة تكفل محاكمة عادلة". وطالب المحكمة الدولية بقبول إجراء المحاكمة على الأراضي الليبية.
&