&تحدثت مصادر دبلوماسية عن اتفاق أميركي ـ روسي على بذل الجهود لإنجاح الاتفاق بين "السداسية" الدولية وإيران حول برنامجها النووي قبل 24 تشرين الثاني (نوفمبر).

نصر المجالي: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أشارا في اتصال هاتفي إلى ضرورة اتخاذ جهود إضافية لضمان التوصل إلى اتفاق بين الوسطاء الدوليين وطهران في الموعد المتفق عليه سابقا.

وتجري في العاصمة النمساوية فيينا الجولة العاشرة والأخيرة من مفاوضات القوى الكبرى الست (روسيا، بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا) مع إيران لبلورة الاتفاق الشامل بشأن البرنامج الإيراني النووي.

ومن المقرر أن تكون الوثيقة جاهزة بحلول يوم الاثنين 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، غير أن اختلافات جدية بين الطرفين لا تزال عالقة حتى الآن حول عدد من النقاط المحورية لتسوية للصراع المستمر منذ عشر سنوات والحد من المطامح النووية لإيران.

غير أن مسؤولين قريبين من المحادثات يستبعدون التوصل لاتفاق قاطع ويرون أن الأمر قد يتطلب تمديد المهلة.

كيري يشاور الأوروبيين

على هذا الصعيد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن وزير الخارجية جون كيري غادر فيينا يوم الجمعة بعد مشاركته في المفاوضات بشأن ملف إيران النووي للاجتماع مع شركاء أوروبيين في باريس. كما غادر فيينا أيضاً وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وأشارت بساكي إلى أن كيري "سيبقى أيضا على اتصال مع زملائه في الوكالات الأخرى في واشنطن كما أوضحت أنه لم توضع بعد اللمسات النهائية على جدول رحلاته في المستقبل ولم يحدد بعد موعدا لعودته إلى فيينا".

وكان فابيوس دعا إيران لـ"لاقتناص الفرصة" المتاحة من أجل التوصل لاتفاق ينهي الجدل& حول برنامجها النووي، وقال فابيوس عند وصوله فيينا حيث تدخل المفاوضات بين ايران والدول الكبرى مرحلتها الأخيرة "أنا موجود هنا بحثا عن اتفاق جيد مفيد للأمن والسلام".

في نفس السياق،& صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن إيران ستسفيد كثيرا في نهاية هذه المفاوضات، وقال إن أمام إيران والقوى الست "شوطا طويلا" لا بد من قطعه للوصول لاتفاق. وأضاف "نحن مستعدون في المقابل لإبداء قدر من المرونة... علينا أن نقطع شوطا طويلا إن كنا نريد التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة يوم الاثنين".

ظريف لن يعود لطهران

إلى ذلك، أعلن مصدر إيراني أن وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف لن يتوجه إلى طهران لإجراء مشاورات بسبب بطء تقدم المحادثات حول الملف النووي الايراني. يأتي هذا التصريح بعد إعلان مصدر مقرب من المفاوضات عن إمكانية مغادرة ظريف العاصمة النمساوية لإجراء مشاورات في طهران.

وقال المصدر إن "ظريف يمكن أن يتوجه هذا المساء إلى طهران لإجراء مشاورات"، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المباحثات مرحلة حاسمة قبل المهلة التي تنتهي الاثنين المقبل.