أعلن الجيش المصري عن نجاحه، في قتل عشرة مسلحين وصفهم ب"الإرهابيين"، ونجحت القوات المصرية في تدمير البنية التحتية للجماعات المسلحة، ولأول مرة يتم اكتشاف مستشفيات تحت الأرض تابعة للجماعات المسلحة في سيناء.


&
القاهرة: قال المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، أن القوات المسلحة نجحت في تنفيذ عدد من المداهمات ضد "البؤر الإرهابية"، وقتلت عشرة أشخاص وصفهم ب"الإرهابيين"، وأوضح أن عملية القتل جاءت "نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء محاولتهم إستهداف كمائن القوات المسلحة"، مشيراً إلى أن &"من بينهم المدعو، يوسف موسى إمليحى زارع، من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة".
&
وأضاف أن القوات "نجحت أيضاً في اعتقال 18 إرهابياً، شاركوا فى تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". ولفت إلى أن القوات أحرقت مجموعة من الآليات التابعة للجماعات المسلحة في سيناء، وقال: تم ضبط وتدمير 12 عربة أنواع مختلفة، و41 دراجة بخارية، و دراجة بخارية خاصة بالشواطئ الرملية (بيتش باجي) بدون لوحات معدنية وتستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". وكما نجحت القوات في "تدمير 87 مقر ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية، من بينهم 15 ملجأ تحت الأرض مجهز للإستخدام فى الإختباء ومراقبة القوات".
&
وفيما يخص الأسلحة، قال المتحدث العسكري، إنه تم "ضبط 2500 طلقة عيار (14.5) مم مضاد للطائرات، و250 طلقة عيار نصف بوصة - ملابس عسكرية - وجهازي لاسلكي موتورولا – ومستشفيين ميدانيين اثنين تحت الأرض تحتوى على دولاب حفظ أدوية، شاش، قطن، إسطوانة أكسجين، أدوية مختلفة، جلوكوز، سرير مرضى، داخل أربع بيارات بمنزل الإرهابى الهارب / محمد خلف عود الله كريشان". كما نجحت القوات المسلحة المصرية في تفجير 7 عبوات ناسفة كانت مجهزة ومعدة للإستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية".
&
وقال مصدر عسكري ل"إيلاف" أن "القوات المسلحة المصرية مستمرة في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك تقدم ملحوظ في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة. وأضاف أن إقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود ساهمت في فاعلية العمليات العسكرية، وساهمت في رفع الغطاء الشعبي عن المسلحين"
&
ولفت إلى أن "الجماعات المسلحة استطاعت انشاء بنية تحتية خاصة بها في سيناء أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، لاسيما أن سيناء كانت منطقة مفتوحة يعملون بدون خوف أو مراقبة من أية جهات أمنية، مشيرا إلى أن العثور على مستشفيات تحت الأرض ليس مفاجأة، لأن الجماعات المسلحة لديها مخازن للأسلحة وأنفاق ومخابيء حياة كاملة تحت الأرض. ونبه إلى أن أهالي سيناء يتعاونون بشكل واضح مع الجيش من أجل القضاء على الإرهاب"
&
العمليات مستمرة
وقال اللواء حسين عبد الرازق، الخبير العسكري، ل"إيلاف" إن الحرب على الإرهاب لا يمكن حسمها في وقت معين، مشيراً إلى أن العمليات المسلحة مستمرة إلى حين القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء تماماً. وأضاف أن العمليات الارهابية لن تتوقف ستواجه مصر عمليات أخرى، ولكن لن تكون بنفس الاسلوب والعقلية التي تمت بها العملية الأخيرة في كرم القواديس، لأنهم يعرفون أنهم سيلقون أشد أنواع المواجهات مع الجيش؛ لذلك سيعودون للعمليات الفردية من جديد. على حد قوله.
&
وأوضح أن إقامة منطقة عازلة في سيناء وحظر التجوال يساعد القوات المسلحة، على العثور على آثار المجموعات الإرهابية، لأنه يكشف بسهولة من يتحرك فى وقت الحظر مما يسهل الحصول على المعلومات ويساعد على السيطرة واكتشاف الإرهابيين.
&
ونبه إلى أن نجاح القوات المسلحة في قتل العناصر المسلحة وتدمير البنية التحتية الخاصة بها، جاء نتيجة تعاون &لكن هناك بعض أهالي سيناء قد يكونون مرغمين ومجبرين على التستر على العناصر الإرهابية الموجودة هناك، خوفا من أن ينتقم منهم هؤلاء الإرهابيون.
&
ولفت إلى أن "العمليات الإرهابية تنجح في بعض الأحيان ضد قوات الجيش والشرطة نتيجة الدعم الخارجي، وقال لا يمكن استبعاد الدعم الخارجي، ولاسيما اسرائيل، من أية عملية إرهابية تحدث فى سيناء؛ مشيرا إلى أنها لديها مصحلة باستمرار مثل هذه العمليات، ليس فى مصر وحدها ولكن فى الشرق الاوسط كله؛ لأنها تريد أن تقول للعالم إنها الدولة المستقرة الوحيدة فى المنطقة
&