القدس: دافع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الاربعاء عن مشروع قانون يهدف الى تعزيز "الطابع اليهودي" للدولة غداة انتقادات وجهها خصوصا الرئيس روفين ريفلين.
وتطرق نتانياهو بينما كان يرد على اسئلة النواب في الكنيست عن برنامجه الاقتصادي الى مشروع القانون المثير للجدل.
&
وقد وافقت الحكومة الاحد في ختام نقاش عاصف على نص المشروع الذي من المتوقع رفعه الى الكنيست مطلع الشهر المقبل.
وقال نتانياهو ان "الهدف من هذا القانون هو ضمان مستقبل الشعب اليهودي على ارضه" موجها انتقادات الى اولئك الذين "في الداخل يريدون التشكيك في الحق القومي للشعب اليهودي على ارضه".
&
وكان ريفلين وهو من حزب الليكود اعلن انه لا "يتفهم المصلحة من وراء هذا القانون" وقال ان "اعلاء شان الطابع اليهودي لدولة اسرائيل على حساب طابعها الديموقراطي يشكل تهديدا لمبادئ اعلان الاستقلال الذي يؤكد ان +يهودي وديموقراطي+ قيم تحظى بالاهمية ذاتها".
كما انتقد وزراء الوسط واليسار مشروع القانون وخصوصا وزيرة العدل تسيبي ليفني ووزير المال يائير لابيد وكذلك عرب اسرائيل الذين يشكلون عشرين في المئة من سكان اسرائيل.
&
واضف نتانياهو ان "دولة اسرائيل ستمنح الحقوق المدنية لكل المواطنين الاسرائيليين الذين يحترمون قيم الحرية والعدالة والسلام".
&وينص مشروع القانون على تغيير تعريف اسرائيل كدولة "يهودية وديموقراطية" لتصبح &"الدولة القومية للشعب اليهودي" في القانون الاساسي، وهو بمثابة دستور.
&
ويرى خبراء ان نتانياهو بمشروع القانون هذا يرضي الشخصيات التي تقف على اقصى اليمين في تحالفه الحكومي المهدد بالانفجار.
وقد دان الفلسطينيون مشروع القانون واعتبروه "محاولة لتشويه وتزوير الرواية الفلسطينية التاريخية وإلغاء الوجود الفلسطيني، ويبرر التمييز ضدهم، ويمهد لترحيلهم واقتلاعهم بذريعة القانون وباعتبارهم لا ينتمون +للقومية اليهودية+".
&