روما: دعا البابا فرنسيس الاحد في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى تركيا، كل القادة الدينيين والسياسيين والمثقفين في العالم الاسلامي الى ادانة الارهاب "بوضوح".

وفي مؤتمر صحافي عقده في الطائرة التي اقلته من تركيا الى ايطاليا، قال البابا ردا على سؤال حول ممارسات تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات جهادية اخرى في العالم، انه طالب بهذه الادانة الواضحة اثناء محادثاته الجمعة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وقال البابا "قلت له انه سيكون من الجيد ان يدين كل القادة المسلمين في العالم من سياسيين ورجال دين وجامعيين بوضوح" هذا العنف الذي يسيء الى الاسلام.

ولاحظ ان "ذلك سيقدم خدمة الى غالبية من المسلمين اذا اتى على لسان هؤلاء القادة السياسيين الدينيين والجامعيين" مضيفا "نحن جميعا بحاجة الى ادانة شاملة" لهذه الظاهرة.

وتابع البابا فرنسيس يقول "صحيح ان هناك، امام هذه الاعمال التي لا ترتكب في هذه المنطقة (العراق وسوريا) وحسب وانما ايضا في افريقيا، رد فعل نافرا: +اذا كان هذا هو الاسلام! فاني ساغضب+. والعديد من المسلمين يعتبرون انهم تعرضوا للاهانة ويقولون: نحن لسنا من هؤلاء الناس، القرآن كتاب سلام نبوي".

ودان فرنسيس الذين "يقولون ان كل المسلمين ارهابيون. كما لا يمكننا القول كذلك ان كل المسيحيين اصوليون".

وندد ايضا ب"كره المسيحية"، قائلا ان الاسلاميين المتطرفين "يطردون المسيحيين من الشرق الاوسط، فيرحلون ويخسرون كل شيء او يتوجب عليهم دفع جزية".

وفي بعض الدول، اضاف البابا فرنسيس، يقوم مسؤولون احيانا ب"طرد المسيحيين بقفازات بيضاء" دون اللجوء الى العنف وانما بتنكيدات ادارية. وقال "كما لو انهم يريدون ان لا يبقى اي مسيحي في هذه الدول"، من دون ان يسمي الدولة التي يعنيها.

واورد البابا اسم سفير مسلم قال له ان "الحوار بين الاديان وصل الى نهايته". فقال "يجب ان نقوم بخطوة نوعية"، داعيا الى ابعد من حوار بين مثقفين، الى حوار بين "اشخاص دينيين من مختلف الانتماءات" حول "تجربتهم الدينية".