بكين: تلقى الاقتصاد الصيني الذي يواجه صعوبات نكسة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر مع تسجيل تباطؤ في الصادرات وهبوط مفاجئ في الواردات، ما ادى الى فائض شهري قياسي في الميزان التجاري.
&
وارتفعت صادرات ثاني اكبر اقتصاد في العالم بنسبة 4,7% بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي الى 211,189 مليار دولار، فيما تراجعت الواردات بنسبة 6,7% الى 157,19 مليار دولار، بحسب ارقام ادارة الجمارك.
&
وارتفع الفائض التجاري للعملاق الاسيوي المصنف في المرتبة الاولى لمبادلات المنتجات المصنعة في العالم، الشهر الماضي الى 54,47 مليار دولار، متخطيا المستوى القياسي المسجل في تشرين الاول/اكتوبر وقدره 49,8 مليار دولار.
&
وكان الخبراء يتوقعون زيادة في الواردات بنسبة 3,9% وفي الصادرات بنسبة 8,0%، بحسب ما اوردت وكالة داو جونز نيوزواير.
&
وهذا الانكفاء المفاجئ في الطلب الداخلي الذي يعكس ضعف الاستهلاك، يقابله تراجع متواصل في الطلب الخارجي في بلد لا يزال نموه الاقتصادي يقوم الى حد بعيد على الصادرات.
&
وتباطأ نمو الاقتصاد الصيني الى 7,3% في الفصل الثالث من السنة وهو ادنى مستوى يسجله منذ خمس سنوات، ودون هدف 7,5% الذي حددته بكين لمجمل السنة.
&
ويرى المحللون انه بات من الصعب تحقيق هذا الهدف في وقت لا يزال الاستهلاك متعثرا والسوق العقارية التي تعتبر ركيزة الاقتصاد في تراجع مقابل اشتداد الضغوط الانكماشية.