دعا عمدة لندن بوريس جونسون اللجنة القطرية المنظِّمة لنهائيات كأس العالم 2022 إلى الاستثمار في مشاريع كبرى لتجديد العاصمة البريطانية.&


&
لندن: كشفت رسائل نُشرت بموجب قانون حرية المعلومات، أن عمدة لندن بوريس جونسون، كال المديح على اللجنة القطرية المنظمة لنهائيات كأس العالم 2022، والمتهمة بعدم ضمان حقوق العمال الأجانب الذين يبنون ملاعب البطولة ومنشآتها الأخرى، واقترح على المسؤولين القطريين التفكير في تطوير المنطقة المحيطة بملعب نادي توتنهام في شمال لندن.&
وبحسب الرسائل، فإن جونسون وجّه دعوته إلى حسن الذوادي رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم. &
&
محاولة استدراج القطريين
ونفت اللجنة أن تكون لقطر علاقة بالمشاريع المقترحة في توتنهام، ولكن دعوة جونسون أثارت غضب أعضاء في مجلس العموم البريطاني، وناشطين يتهمون الحكومة القطرية باستغلال العمال على نطاق واسع في محاولتها إنجاز الملاعب قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022، وكان اختيار قطر لإقامة أكبر بطولة كروية في العالم مفاجأة كبيرة. &
ونقلت صحيفة الغارديان، التي اطلعت على رسائل عمدة لندن، عن السكرتير العام لنقابة عمال البناء في بريطانيا ستيف مرفي أنه "شعر بالاشمئزاز من محاولة جونسون استدراج القطريين"، وقال مرفي "إن طريقة عمدة لندن معيبة في عرضه مساحات واسعة من أرض لندن للبيع إلى دولة قطر، في وقت يغمض عينيه عن انتهاكات حقوق الانسان التي تُرتكب ضد العمال المهاجرين في قطر". &
&
تجاهل انتهاك حقوق العمال
وقال النائب العمالي ديان آبوت، الذي رشح للتنافس على منصب عمدة لندن، "إن بوريس يبدو سعيدًا بعرض توتنهام كفرصة استثمارية ممكنة لكنه يتجاهل معاملة قطر للعمال الأجانب والطريقة المشبوهة في الفوز باستضافة كأس العالم". &واضاف آبوت أن هذا يؤكد أن وراء مظهر جونسون الودي "سياسياً غير اخلاقي". &
وكان جونسون بعث برسالته في شباط (فبراير) الماضي بعد لقاء في لندن بين العمدة وأعضاء كبار في اللجنة العليا للمشاريع والأرث في قطر، ويكيل جونسون المديح في رسالته الموجهة إلى الذوادي على مشاريع قطر لكأس العالم قائلًا إنه ليس لديه أي شك في "أن قطر ستقيم بطولة رائعة حقًا" في عام 2022. &
ولوّح جونسون بملعب نادي أرسنال "الإمارات" بوصفه مثالاً على عدة مشاريع تجديدية ناجحة في لندن، وقال: "إذا رغبتم في مزيد من النقاش، فإن فريقي سيرحب بفرصة الحديث مع شركاء محتملين لدراسة الخيارات في مواقع مختلفة". &
&
اختيار قطر
وكان قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اقامة كأس العالم 2022 في قطر اثار الكثير من اللغط وأطلق سيلًا من الاتهامات بشأن الطريقة التي وقع بها الاختيار على قطر ومعاملة العمال الأجانب الذين يشيدون البنية التحتية للبطولة. &
وبُرأت ساحة قطر في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد أن توصلت لجنة الأخلاق في الفيفا إلى أن ما وقع من مخالفات كان "في نطاق محدود جدًا" واغلقت اللجنة تحقيقها في عملية الاختيار المثيرة للجدل. &
ونشرت منظمة العفو الدولية في تشرين الثاني (نوفمبر) تقريرًا قالت فيه "إن السلطات القطرية تتلكأ كثيرًا وراء الجهود الرامية إلى معالجة الانتهاك الصارخ لحقوق العمال المهاجرين".&
واظهرت سلسلة من المقالات في صحيفة الغارديان أن عمالاً من النيبال وسريلانكا والهند، ومن دول أخرى يموتون بالمئات، وفي حين أن وفاة بعضهم سُجلت على أنها نتيجة حوادث في موقع العمل، فإن تقارير أفادت بأن العديد منهم توفوا &نتيجة سكتة قلبية مفاجئة ليس لها تفسير. &
واكد متحدث باسم لجنة كأس العالم القطرية أن اللجنة العليا تعتبر نفسها ومتعهديها "مسؤولين عن ضمان الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة في مواقع البناء واماكن سكن العمال. ولم تحدث وفيات في أي مشروع من مشاريع اللجنة العليا ، بما فيها الملاعب المقترحة لكأس العالم". &
&
&