أحبطت القوات النظامية السورية هجوما جديدا لتنظيم "الدولة الاسلامية" على مطار دير الزور العسكري في شرق البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى مقتل تسعة عناصر من التنظيم الجهادي في الاشتباكات التي تلت الهجوم.

وقال المرصد في بريد الكتروني "قتل تسعة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجوم جديد نفذه التنظيم على مطار دير الزور العسكري، عقب تفجير مقاتلي ليبي نفسه بدبابة مفخخة في محيط المطار بعد منتصف ليل الخميس الجمعة".
&
وتلى التفجير اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ظهر اليوم. وقال المرصد ان "بين المقاتلين الذين لقوا مصرعهم، اربعة من الجنسية السورية، واثنان من الجنسيتين التونسية والمغربية"، مشيرا الى ان قوات النظام "سحبت جثث ثلاثة منهم وجالت بهم في الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة دير الزور، بعد تعليقها على سيارة".
&
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان وحدات من الجيش "قضت على أعداد كبيرة من ارهابيي +داعش+ في ريف دير الزور ودمرت لهم عربة مفخخة في محيط المطار قبل وصولها الى احدى النقاط العسكرية".
&
وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الاسبوع الاول من كانون الاول/ديسمبر، بعد ان نجح تنظيم "الدولة الاسلامية" في اقتحامه والتقدم فيه.
&
واضطر التنظيم الى التراجع الى حدود اسوار المطار.
&
واشار المرصد الى ان اكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا في ذلك الهجوم، بالاضافة الى 59 عنصرا من قوات النظام.
&
ويعتبر مطار دير الزور العسكري "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سوريا. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.
&
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالى نصف مدينة دير الزور.