يزور وفد من المعارضة السورية في الداخل، المقبولة من النظام، روسيا، الأربعاء المقبل، للبحث في سبل إيجاد حل للأزمة القائمة في سوريا منذ حوالى أربع سنوات، وذلك بعد وقت قصير على زيارة المعلم إليها، وذلك تحت إطار "ملتقى الحوار الوطني السوري"، وسيبقى في روسيا حتى 15 الجاري.


موسكو: قال الامين العام لحزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج ان وفدًا من ثمانية معارضين سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسيبحث معه "في الحل السياسي، ودور معارضة الداخل، ومبادرة (الموفد الدولي) ستافان دي ميستورا".

تمهيد للمفاوضات
اضاف ان الوفد، الذي يمثل احزابا عدة صغيرة، تلتقي في اطار "ملتقى الحوار الوطني السوري"، سيغادر دمشق اليوم الاحد، ويبقى في روسيا حتى 15 كانون الاول/ديسمبر. وتأسس الملتقى في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد حوالى ثمانية اشهر على اندلاع الازمة في اذار/مارس 2011.

وسينضم الى الوفد ايضا كل من سهير سرميني ممثلة المجتمع المدني، وثلاثة اعضاء في مجلس الشعب السوري، هم فيصل عزوز (حزب البعث) ونواف الملحم ممثلا عن العشائر، وحسين راغب (مستقل). من جهة ثانية، قال آصف دعبول المسؤول في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، ابرز مكونات معارضة الداخل، ان رئيس الهيئة حسن عبد العظيم التقى بوغدانوف في بيروت. وقام بوغدانوف بزيارة الى بيروت، استغرقت يومين، وغادرها صباح اليوم الاحد.

وصرح في بيروت ان بلاده "على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وان مهمتنا هي ان نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة".

واضاف ان الهدف ان "يجتمع السوريون ويبدأوا الحديث وتقارب الافكار حول كل الامور المطروحة. لانه في نهاية المطاف، فإن الشعب السوري المتمثل في الحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد".

زيارة المعلم
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 تشرين الثاني/نوفمبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم. ولم تتسرب اية معلومات عن الاجتماع، الا ان مسؤولين روس كانوا افادوا سابقا انهم يعملون على اقتراح يقضي بان تستضيف موسكو محادثات سلام بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية.

كما زار روسيا في تشرين الثاني/نوفمبر وفد من المعارضة السورية برئاسة الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب. غير ان الائتلاف قال ان الخطيب قام بهذه الزيارة بمبادرة شخصية، وانه لم يكن يمثل الائتلاف.

واجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة في جنيف في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، من دون تحقيق اي تقدم على صعيد ايجاد حل للنزاع، الذي تسبب بمقتل اكثر من مئتي الف شخص حتى الآن.
&