أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين اعتبرت فيه&هذا العام&عام حداد&على الآلاف الذين بدأوا رحلاتهم يعتريهم شعور بمزيج من اليأس والأمل ولكنها انتهت بالموت.


نصر المجالي: حيّت جين ساكي، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية في البيان، اليوم الدولي للمهاجرين تقديرًا للملايين في جميع أنحاء العالم الذين يجتازون الحدود بحثًا عن حياة أفضل، ونحتفي بمساهماتهم.

وأشارت إلى أنّه في هذا العام، فقد حوالي 5 آلاف مهاجر حياتهم خلال عبورهم الصحاري القاحلة والجبال النائية والبحار الغادرة، وهو ضعف عدد الذين فقدوا حياتهم في العام الماضي.

وقال البيان إن نسبة الوفيات في البحر ارتفعت عندما حاولت أعداد قياسية عبور البحر من شمال أفريقيا إلى أوروبا، حيث غرق أكثر من 3 آلاف مهاجر عندما انقلبت أو غرقت مراكبهم المكتظة بالركاب، وغير الصالحة للإبحار، في البحر المتوسط.

خطر قائم

وقالت ساكي إن هذا الخطر لن يتلاشى، فالفقر والجوع والحروب الوحشية، كتلك المستعرة في سوريا، سوف تستمر في دفع الناس إلى الهجرة. وعلى الصعيد العالمي، يضطر الآن المزيد من البشر إلى النزوح القسري أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.

ونوهت المتحدثة باسم الخارجية إلى أنه لا توجد حلول بسيطة لهذه الظاهرة الخطيرة، ففرص الهجرة الآمنة والقانونية والمنظمة باتت محدودة. بينما أخذت التجارة الخسيسة في تهريب الأشخاص والاتجار بهم في الانتعاش - وأصبحت تُمَارس على أسس وقواعد منظمة وغدت أكثر ربحية.

وقالت: قد تكون الاستجابة إلى الهجرة غير النظامية صعبة من الناحيتين السياسية واللوجستية، وحتى المهاجرون الذين يسافرون بصورة شرعية قد يتعرضون للمضايقة والتمييز وسوء المعاملة، ولكن أولويتنا يجب أن تتركز على إنقاذ الحياة.

مبادرات

وأكدت ساكي أن الولايات المتحدة تعمل على مستوى ثنائي ومتعدد الأطراف مع المجتمع الدولي لجعل الهجرة أكثر أمانًا وإجراءات مراقبة الحدود أكثر إنسانية. فعندما خاطرت بحياتها أعداد غير مسبوقة من الأطفال للسفر بدون مرافق من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.

واشارت المتحدثة الأميركي إلى أن الولايات المتحدة أطلقت خلال هذا العام، مبادرات جديدة مع حكومات أميركا الوسطى لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا التحدي ولنشر المعلومات حول المخاطر وتقوية برامج الحماية وإيجاد البدائل القانونية والآمنة للأطفال الساعين للانضمام إلى عائلاتهم في الولايات المتحدة.

وخلصت ساكي إلى القول: "المشقة واليأس سيدفعان أعدادًا كبيرة جدًا إلى هجر منازلهم والمغامرة في طريق الخطر. وطالما بقي الوضع على هذا الحال، يحتاج المهاجرون لتعاطفنا وشفقتنا لأن حياتهم قد تتوقف على ذلك".