دبي: عقد "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي"، المبادرة التعليمية الرائدة التي تهدف إلى دمج التقنيات الحديثة مع المناهج التعليمية في مدارس الدولة، الدورة الثانية من "يوم القيادة المدرسية" بحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ومشاركين من القطاع التربوي ومدراء أكثر من 140 مدرسة تعليمية.

تم تأسيس "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" لتعزيز النظام التعليمي والتربوي الموجود مسبقاً في الإمارات والانتقال به إلى المرحلة التالية من خلال تطبيق أحدث تقنيات التعلم الذكي على مستوى العالم وتسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمة هذه المهمة، وتوفر مبادرة "يوم القيادة المدرسية" منبراً هاماً لتبادل الأفكار والحوار بين كافة المشاركين، كما تتيح لمديري المدارس التفاعل المباشر مع "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" وتبادل الملاحظات فيما بينهم.

وقام المهندس محمد غياث، المدير العام للبرنامج بتقديم نتائج أبحاث هامة أظهرت مدى التأثير الإيجابي لتطبيق تقنيات الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا الحديثة في قطاع التربية والتعليم، موضحاً أهمية الرؤية المستقبلية واستراتيجية عام 2015 في تنفيذ المهام الأساسية للبرنامج.

وقال في تعليقه على الموضوع: "علينا أن نتذكر دائماً أن التربويون هم العنصر الأهم ضمن العملية التعليمية ويلعبون الدور الأكبر في تكريس واستخدام ودمج التكنولوجيا الحديثة في مناهج التعليم، ولابد من الاستفادة من آرائهم وخبراتهم بهدف تطوير البرنامج وتطبيقه بالشكل الأمثل".

وتستفيد 146 مدرسة في الإمارات من البرنامج، من خلال تجهيز 1233 قاعة ذكية وتدريب أكثر من 3500 معلِّم ومدرِّب منذ العام الماضي، مما يسهم اليوم في تدريب 24,328 طالب من المسجلين حالياً في البرنامج.

ويعتبر "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" من المبادرات الهامة التي تهدف الى الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارات تماشيا مع رؤية الدولة 2021 الرامية إلى رفع معايير العملية التعليمية الى مستويات تضاهي أفضل المعايير الدولية، وتقديم مثال يُحتذى في مجال مبادرات التعلم الذكي على المستوى العالمي.

ويشكل البرنامج مفهوما متكاملا يشمل الطلاب، وأولياء الأمور، ومدراء المدارس، والمعلمين، ويعزز تضافر الجهود فيما بين جميع الاطراف والجهات المعنية لصنع وإعداد قادة المستقبل. ويتماشى البرنامج مع رؤية وزارة التربية والتعليم بما يساهم في تطوير العملية التعليمية ومواكبتها للتغيرات العالمية.