بهية مارديني: خرجت مظاهرة في مدينة عامودا بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ندد خلالها المتظاهرون بأفعال قوات عناصر “PYD” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وعمليات اختطاف القاصرات بحجة التجنيد الإلزامي، بحسب مصادر كردية.

ونظم ذوو إحدى المختطفات المظاهرة، وذلك إثر اختطاف ابنتهم "همرين عيدي" من أمام منزلها في مدينة عامودا يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد "مروان عيدي" شقيق المختطفة أن الفتاة ما زالت قاصراً وفي الصف التاسع، وعليها واجب خدمة والدتها العاجز.

وأضاف: "من لم يكن فيهم الخير لوالديهم لن يكون فيهم الخير لروج افا أي غرب كوردستان".

وأشار إلى أن المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا أصبحت مفرغة من سكانها نتيجة سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة.

وقال مروان بعد اختطاف شقيقته: "لقد طرقت كل الأبواب، ولم اصل الى أية نتيجة، لذلك احب التنويه إنني سأخرج غدا واعتصم احتجاجا على تصرفاتهم، وسط سوق المدينة، وارفع لافتات تعبر عن غضبي وحقدي، وان كنت سأدفع الثمن، ولن أبالي لأننا بتنا بحاجة الى ثورة على كل شيء".

إلى ذلك، وصف حزب الاتحاد الديمقراطي تلك الاتهامات بـ"المفبركة".

وقال ابراهيم ابراهيم عضو المكتب الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي ال pyd فرع أوروبا لـ"إيلاف": "على ضوء متابعتي الحثيثة كإعلامي أولا و كعضو في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي رفض و يرفض هذه القضايا المتعلقة بانضمام الأحداث في أية وحدات قتالية، تبين لي أنها قصة مفبركة وغير صحيحة وتأتي في سياق الهجمات والأحقاد على ما حققته وحدات حماية الشعب من انتصارات على مروجي هذه الشعارات والتهم وأسيادهم الإرهابيين من داعش إلى داعمي داعش من تركيا والمعارضة السورية التي، للأسف، تعتبر السبب المباشر في انكسارات الشعب السوري وتدميره بعد النظام".

أضاف: "لو تابعتِ تصريح شقيق همرين عبدي والقيادي في حزب يكيتي وموقع الحزب نفسه "يكيتي ميديا" الذي أثار هذا الموضوع وبشكل تحريضي، لعرفتِ أنه نشر في البداية انها اختطفت عنوة، وبعد التحقيق مع اهل وجيران همرين، قال الحزب أن همرين لم تؤخذ عنوة والآن يقول هي ذهبت بإرادتها، وهذا يوضح أن القضية مبالغ فيها والقصد منها تشويه سمعة وحدات حماية الشعب بعدما رأى العالم الانتصارات والتضحيات التي قدمتها لحماية الديمقراطية في سوريا والمنطقة".

وتمنى الناشط الكردي مصطفى عبدي من العقلاء التدخل لعودة الطفلة الى عائلتها، ومدرستها، وذكّر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وحدات حماية الشعب بالقول: "لقد وقعت في حزيران 2014 مع منظمة نداء جنيف اتفاقية منع تجنيد الأطفال، ومن هم دون سن ال 18 عشر عاما".

وكان عبد الكريم ساروخان رئيس هيئة الدفاع بمقاطعة الجزيرة أدلى بتصريحات سابقة لوكالة هاوار حول الخطوات العملية للهيئة حيال الصكوك التي وقّعت مع منظمة نداء جنيف ومفادها "إن الإدارة الذاتية من خلال هيئة الدفاع ستستمر في تطبيق بنود صكوك منظمة نداء جنيف رغم المخاطر التي تتعرض لها مناطق روج آفا, وإن اليزابيت ويرنا رئيسة وفد المنظمة أبدت ثقتها بنية الهيئة في تنفيذ هذه الصكوك".

وأشار ساروخان إلى أنه تم تسريح مئة وتسعة وأربعين عضواً من صفوف وحدات حماية الشعب كخطوةٍ جادة على هذا الصعيد وذلك استناداً إلى بنود صكوك نداء جنيف، وإرسالهم إلى مؤسسات ثقافية وتربوية واعتبارهم كأعضاء فرق كشافة تابعة لحكومة الإدارة الذاتية الديمقراطية.

ولكن ابراهيم ابراهيم أكد أن "القيادي في حزب "يكتيي" الكردي "مروان عيدي" نفى أخيرا وفي آخر تصريح له، أن تكون شقيقته همرين قد انضمت إلى القوات الكردية التابعة لـ"YPG" بغير إرادتها. لكن عيدي شدد على أن همرين لا تزال طفلة ولا بد من موافقة أهلها على أمر كهذا".

واتصلت همرين مع صديقة لها وأوضحت أنها مع "الهفال" وستتوجه إلى جبال "قنديل".

وتستخدم كلمة "الهفال" في أواسط أنصار حركة المجتمع الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني.

ونفى مصدر من مركز "وحدات حماية المرأة" (YPJ) بعامودا علمهم بمكان تواجد همرين.

وأوضح مركز الـYPJ أنّ الوحدات& تلقت بلاغا عن اختفائها عن طريق الأسايش وعائلة همرين".

وأشار المصدر، الى أن "الأطفال دون السن القانونية يتم إخضاعهم لدورات سياسية وعسكرية لحين بلوغهم سن الثامنة عشرة ويسمح لهم بعدها بالمشاركة في العمليات العسكرية".

وشدد المصدر على أن التحقيق& في حالات الاختفاء من اختصاص "الأسايش" ولا علاقة لـ"YPJ" بذلك.