كشف خبراء متخصصون في الأمن السيبراني وقراصنة محترفون عن وجود بعض الثغرات التي شابت التحقيق الذي أجراه مكتب الإف بي آي حول قرصنة شركة سوني، ونفوا التهمة عن تورط كوريا الشمالية ملمحين إلى احتمال وقوف عمال من داخل سوني نفسها وراء الهجوم.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: نفي خبراء أمنيون صحة الادعاءات التي أكد من خلالها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، "إف بي آي"، أن كوريا الشمالية هي من قامت بهجوم القرصنة ضد شركة سوني، موضحين في نفس الوقت أنهم توصلوا من خلال تحقيق مستقل إلى حقيقة أن سيدة تعمل بشركة سوني، تدعى "لينا"، هي المسؤولة عن هجوم القرصنة الذي وقع مؤخراً.

وكان الإف بي آي قد أعلن قبل أيام أنه توصل إلى أدلة قاطعة تثبت أن حكومة كوريا الشمالية هي التي وقفت وراء ذلك الهجوم الذي استهدف شركة سوني مؤخراً.

وتلا ذلك قيام الرئيس باراك أوباما بشن هجوم لاذع ضد كوريا الشمالية خلال إحدى المؤتمرات الصحافية، مؤكداً أن بلاده لن تسكت وستتخذ تدابير للانتقام مما حدث.

وجاء هجوم أوباما الغاضب بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه نُفِّذ كطريقة لإلحاق أضرار كبرى بشركة أميركية وبكبح حق المواطنين الأميركيين من التعبير عن أنفسهم.

وسرعان ما تَبِع ذلك خروج الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بتصريحات ينفي فيها التورط في ذلك الهجوم، مطالباً الولايات المتحدة باعتذار على أفعالها الشريرة.

وعلقت على ذلك صحيفة الدايلي ميل البريطانية بقولها إن أون ربما يكون محقاً وعلى صواب، بعدما كشف خبراء متخصصون في الأمن السيبراني وقراصنة محترفون عن وجود بعض الثغرات التي شابت التحقيق الذي أجراه بهذا الخصوص مكتب الإف بي آي، وإزاحتهم النقاب عن الشخصية المحتمل تورطها في ذلك الهجوم.

وأوردت الدايلي ميل عن كيرت ستامبيرغر، نائب الرئيس الأول بشركة الأمن السيبراني (نورس)، قوله: "بالنظر إلى حدة هجوم القرصنة الذي استهدف شركة سوني، يمكن القول إن ما حدث لابد وأنه ناتج عن أشخاص يعملون بالشركة".

وتابع كيرت: "وقد قررت شركتنا أن تجري تحقيقاً مستقلاً. ونحن واثقون من أن ذلك الهجوم لم يُخَطَّط له من قِبل كوريا الشمالية وأن موظفين من داخل شركة سوني لعبوا دوراً رئيسياً في تنفيذ الهجوم الذي يعد من أكثر الهجمات تدميراً في التاريخ".

وأكمل كيرت تصريحاته في نفس السياق بالقول: "وهذا ليس كل شيء، حيث توصلنا من خلال تحقيقاتنا إلى أن هناك امرأة تدعى لينا تزعم أنها واحدة من أعضاء جماعة حراس السلام، والحقيقة أن تلك المرأة كانت في الموقع المناسب وأنها كانت تمتلك الخلفية التقنية المتعمقة التي تحتاجها لتحديد السيرفرات التي تم استهدافها".

كما استبعد القرصان الذي يحظي بشهرة عالمية، هيكتور مونسيغور، من جماعة أنونيموس، أن تكون كوريا الشمالية هي التي شنت ذلك الهجوم على شركة سوني، التي يعرف أنظمتها الداخلية بصورة جيدة، حيث سبق له شن هجوم على قاعدة بياناتها.