بيروت: ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقتل الراهب اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت في مدينة حمص في وسط سوريا اليوم الاثنين، متوعدا بمحاسبة مرتكبي الجريمة.

وقال الائتلاف في بيان نشر على موقعه على الانترنت quot;تلقى الائتلاف الوطني السوري ببالغ الحزن والصدمة خبر استشهادquot; الأب فرانز فان در لوغت quot;الذي أمضى في سورية 35 عاماً، ورفض الخروج من أحياء حمص المحاصرة وذاق ويلات الحصار المفروض من قوات النظام مع باقي أبناء الشعب السوريquot;.

واضاف quot;يدين الائتلاف بأشد العبارات جريمة اغتيال الأب فرنسيس، ويؤكد على محاسبة من يقف وراء هذه الجريمةquot;، مشيرا الى ان quot;نظام الأسد لطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري او عبر عن مواقف ضد القمع والاجرام الممارس ضد المواطنينquot;.
وتوقف الائتلاف عند تعبير الأب فان در لوغت مرارا quot;عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصر لنقل الحقيقة للعالم عما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قوات النظامquot;، ومطالبته quot;المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخquot;.
وقتل مسلح مجهول الراهب اليسوعي الذي وصفه الفاتيكان بانه quot;رجل سلامquot;، فجرا باطلاق النار عليه امام منزله في حي بستان الديوان في حمص القديمة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والرهبانية التي ينتمي اليها.
واتهمت وكالة الانباء السورية الرسمية quot;ساناquot; مجموعة quot;ارهابية مسلحةquot; بالجريمة.
وخرج في شباط/فبراير حوالى 1400 شخص من هذه الاحياء، بناء على اتفاق بين طرفي النظام ومقاتلي المجموعات الموجودة في المدينة باشراف الامم المتحدة. وخلال الاسابيع الماضية، حصلت تسويات اخرى تم بموجبها خروج مئات غيرهم بينهم ناشطون ومقاتلون.
وتوفي العديد من الاشخاص خلال الاشهر الماضية نتيجة سوء التغذية ونقص المواد الطبية في الاحياء المحاصرة.
ورفض الاب فان در لوغت الخروج طالما يوجد سكان في المنطقة.