في رد من المعارضة السورية على ما قاله أمين عام حزب الله حسن نصرالله عن انتهاء خطر سقوط الأسد، قال محمد يحيى مكتبي إن خسائره اليومية في سوريا تحرجه فيتخبط.


بيروت: ردت المعارضة السورية على مواقف أخيرة أطلقها حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، اعتبر فيها أن مرحلة سقوط النظام السوري انتهت، ودافع فيها عن تدخل حزبه في سوريا، وقالت إن ما قاله يدل على تخطبه وحالة الحرج الشديد الذي وجد نفسه فيها، جرّاء العدد المرتفع للقتلى في صفوفه.

تخبط وحرج

قال محمد يحيى مكتبي، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، إن تصريحات نصر الله تدل على التخبط الذي يعيشه الحزب، quot;نتيجة وجود حالة من الحرج الشديد لديه جراء مقتل عدد كبير من ميليشيا الحزب أخيرًا، ووجود ضغط كبير عليه من حاضنته الشعبية لهذا السببquot;.

أضاف مكتبي: quot;من بين أسباب تخبط نصرالله تراجع قدرات ميليشيا الحزب، لكون عدد مقاتليه قليلا، وتناقص أعدادهم بشكل مطرد، نظرًا لارتفاع تكلفة القتال إلى جانب نظام الأسدquot;. ونقل المكتب الإعلامي للائتلاف عن مكتبي قوله: quot;إن حزب الله يحاول أن يرفع معنويات مقاتليه، لكنه لن ينجح في هذا الصدد، نظرًا لحالات التشييع اليومي لمقاتلي الحزب الذين قضوا في سورياquot;.

فشل في الحسم

ورأى مكتبي أن قوات النظام السوري ما زالت تعاني ميدانيًا، على الرغم من الدعم الذي تتلقاه من حزب الله، quot;ما دفع بالنظام إلى أن يستعين بميليشيا عراقية جديدة، وسط أنباء عن وجود تدخل إيراني مباشر للمساعدة في إعادة هيكلة حزب الله، نتيجة الخسائر التي مني بهاquot;.

وعلق مكتبي على قول نصر الله إن الخيار العسكري في سوريا قد فشل، بالقول: quot;إنها محاولة منه لإعادة التوازن، ولإيجاد منفذ يختلف عن الحل العسكري، بعد أن وجد أنه لا يستطيع تحقيق الحسم العسكري، والسبب يعود إلى خسائر كبيرة منيت بها ميليشيا حزب الله الإرهابي في معركة الأنفال في جبهة الساحل، وكانت تتوقع أن تنتصر في يبرود حسبما تغنت أغانيهم، لكن ذلك لم يحصل، وهذا ما جعل الحزب يبدأ التفكير بحلول أخرىquot;.

زمن السقوط انتهى

وكان نصرالله صرّح في مقابلة مع جريدة السفير اللبنانية أنّ خطر سقوط النظام السوري قد انتهى، وتم تجاوز خطر تقسيم سوريا.

وقال: quot;يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف، طالما هناك دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه، لكن ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة، والذي يحصل في اللاذقية وكسب لا يمكن أن نسميه حربًا كبرىquot;.

وتابع: quot;المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيراً انطلاقًا من جنوب سوريا أقرب إلى التهويل منها إلى الحقيقة. وأعتقد اننا تجاوزنا خطر التقسيمquot;. وكشف نصرالله عن عروض للأسد ليقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة وليدخل في التسوية بشكل حقيقي وكامل مع إسرائيل، فرفض.

وأكد نصرالله أن الكثير من الدول العربية على اتصال بالنظام السوري من تحت الطاولة، بعضها في الظاهر مع المعارضة، لكنها من تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة.