أربيل: تقوم سلطات اقليم كردستان العراق الشمالي بحفر خندق على الحدود مع سوريا في اطار خطة امنية لوقف تسلل مسلحين الى العراق عبر الاراضي السورية، بحسب ما افاد مسؤولون محليون.

واقال هلكورد ملا علي المتحدث باسم وزارة البشمركة في الحكومة المحلية للاقليم الجهة المسؤولة عن الاعمال الجارية منذ نحو اسبوع، ان quot;حفر الخندق يهدف الى منع تسلل عناصر من الجماعات الارهابية ومنع المهربينquot;.

واضاف ان المهربين quot;بدأوا ينشطون في تلك المناطق، لان السلطات السورية فقدت السيطرة عليها وبالتالي اصبحت هذه المناطق غير امنةquot;.

واشار الى ان عملية حفر الخندق الذي يمتد بطول 17 كلم وبعمق مترين وعرض ثلاثة امتار quot;جزء من استراتيجية الحكومة العراقية (المركزية)quot; في بغداد والهادفة الى حماية الحدود مع سوريا التي تبلغ نحو 600 كلم.

من جهته، اكد العميد هاشم يتي من قوات البشمركة الكردية في تصريح لفرانس برس quot;اعتقلنا ارهابيين ومهربين حاولوا التسلل الى كردستان العراقquot;، مشيرا الى quot;مطالبات من اهالي المناطق الحدودية لمنع عمليات التسلل كونها تشكل خطرا عليهمquot;.

غير ان حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي يسيطر على مناطق ذات اغلبية كردية في شمال سوريا اعلن عن اغلاق معبر فيشخابور بين الاقليم وسوريا quot;احتجاجا على حفر هذا الخندقquot;، معتبرا ان عملية الحفر تهدف الى فرض حصار على اكراد سوريا.

ويواصل مئات الاشخاص منذ اغلاق المعبر يوم السبت الماضي التجمع على الحدود عند الجانبين بانتظار اعادة افتتاح المعبر الحدودي الذي يعد المنفذ الوحيد لاكراد سوريا الى العراق.