كييف: أعلن الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء في كييف ان اعمال المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد quot;تبطلquot; اتفاق جنيف الذي كان يفترض ان يؤدي الى تهدئة في البلاد.

وصرح تورتشينوف انه عوضا عن القاء السلاح واخلاء الادارات المحتلة اقدم الانفصاليون على مهاجمة مبنى الشرطة واحتجزوا رئيس الشرطة في كراماتورسك، ما quot;يبطل اتفاق جنيفquot;، على ما نقل الجهاز الاعلامي للرئيس.

واضاف quot;مع الاسف ان روسيا ووحداتها الارهابية الموجودة في اوكرانيا ترفض علنا تطبيق اتفاق جنيفquot; المبرم الخميس بين اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

من جانبه، صرح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء في كييف ان على روسيا سحب قواتها من اوكرانيا والتوقف عن quot;دعم رجال يختبئون خلف اقنعةquot; في شرقها، والا فانها قد تواجه quot;مزيدا من العزلةquot;. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الاوكراني الانتقالي ارسيني ياتسينيوك quot;كنا واضحين: روسيا تجازف بتحمل اكلاف اضافية ومزيد من العزلةquot;.

وتابع quot;حان وقت التوقف عن الكلام والبدء بالعمل. (...) يجب ان نشهد اجراءات تتخذ بلا تأخير، فالوقت ثمينquot;. واضاف بايدن quot;البعض يريد تقطيع اوصال اوكرانياquot; مكررا ان بلاده تقف quot;الى جانب الشعب الاوكراني واوكرانيا موحدةquot;.

وابرمت اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الخميس في جنيف اتفاقا ينص على نزع اسلحة المجموعات غير الشرعية واخلاء المباني المحتلة سواء من طرف الموالين للغرب في كييف او الانفصاليين في الشرق.

لكن الاتفاق بقي حبرا على ورق حيث وسع الانفصاليون سيطرتهم لتشمل مبان عامة جديدة الاثنين. وطلب بايدن من روسيا quot;سحب قواتها من الحدودquot; حيث احتشدت باقرار موسكو وبالتوقف عن quot;دعم رجال يختبئون خلف اقنعةquot; في اشارة الى الانفصاليين شرقا. وكرر ان الولايات المتحدة لن تقر quot;ابداquot; ضم القرم الى روسيا. واوضح quot;لا يحق لاي دولة الاستيلاء على اراضي دولة اخرىquot;.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستتخذ quot;جميع الاجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذينquot; يجذبهم الجهاد، وذلك عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا الى سوريا للقتال.

وقال هولاند إن quot;فرنسا ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الامن الالكترونيquot; لمكافحة هذه الظاهرة، مشيرا الى الخطة التي سيعرضها وزير الداخلية برنار كازنوف الاربعاء بشأن الفرنسيين الذين ذهبوا الى سوريا للقتال في صفوف جماعات جهادية.

وأضاف هولاند في مداخلة في معهد العالم العربي حيث دشن معرضا مخصصا لquot;الحج الى مكةquot;، انه سيتم استخدام quot;التقنيات البشرية التي تقضي ببساطة بالتحدث والذهاب للبحث لدى الاسر عن عدد معين من الاشارات التي تسمح لنا بعد ذلك بالتدخلquot;.

واكد ان quot;هذه الخطة لم تعد لمنع فعل ايمان بل اعدت كي لا يستخدم الدين لغايات اخرى، وخصوصا لاشنع غاية وهي الارهابquot;. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان ذهاب فرنسيين الى سوريا ليس بـquot;الامر الجديدquot; لكن هناك quot;فوارقquot; لان quot;عددهم يزداد وهم اصغر سناquot; مقدرا عددهم بحوالى خمسمئة شخص.